الصليب الأحمر ينشد معلومات عن ثلاثة من موظفيه مفقودين في سوريا

أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر،اليوم الأحد، نداء لتقديم معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام.

اربيل (كوردستان 24)- أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر،اليوم الأحد، نداء لتقديم معلومات عن مكان ثلاثة من موظفيها خطفوا في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام.

 وكانت آخر معلومات بشأنهم تشير إلى أن تنظيم داعش يحتجزهم.

وتخلت وكالة الإغاثة المستقلة عن صمتها إزاء القضية وعرفت الثلاثة بأنهم لويزا أكافي، وهي ممرضة من نيوزيلندا، والسائقان السوريان علاء رجب ونبيل بقدونس.

وقالت اللجنة "تشير أحدث المعلومات الموثوقة التي حصلنا عليها إلى أن لويزا كانت على قيد الحياة في أواخر عام 2018" بحسب "رويترز".

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة السيطرة على آخر جيب لتنظيم داعش في سوريا الشهر الماضي، منهية حكمه على أراض في العراق وسوريا أعلن فيها "دولة الخلافة" في 2014.

وقال مسؤولون من اللجنة إن أكافي ربما خرجت بين نحو 70 ألف امرأة وطفل فروا إلى مخيم الهول بعد هزيمة داعش وكان كثير من الفارين من المتعاطفين مع التنظيم المتشدد.

وأضافوا أن بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر طرح قضيتها خلال زيارة قام بها للمخيم الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في مارس آذار.

وقال الصليب الأحمر في بيان "نناشد كل من لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الإدلاء بها. وإذا كان زملاؤنا لا يزالون محتجزين، فإننا ندعو إلى إطلاق سراحهم فورا ودون شروط" وخصص رقما هاتفيا سوريا للاتصال به حال توفر المعلومات عنهم.

ولم تتمكن اللجنة الدولية قط من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل ولا يزال مصيرهما مجهولا.

وكان الثلاثة مسافرين في قافلة للصليب الأحمر لتسليم إمدادات لمنشآت طبية في إدلب بشمال غرب سوريا عندما أوقف مسلحون القافلة في أكتوبر تشرين الأول 2013. واحتجز المسلحون سبعة أشخاص قبل أن يطلقوا سراح أربعة منهم في اليوم التالي.

وتتبع اللجنة سياسة تقوم في مثل هذه الوقائع على عدم دفع أي فدية.

انضمت أكافي، التي تبلغ حاليا من العمر 62 عاما، إلى الصليب الأحمر عام 1988 وسبق لها العمل في مناطق ساخنة حول العالم.

وقال دومينيك شتيلهارت مدير عمليات الصليب الأحمر إن أكافي باتت بذلك أطول الموظفين احتجازا في تاريخ اللجنة الدولية الممتد منذ 156 عاما.

وذكرت الحكومة النيوزيلندية الحالية أنها تبحث عن أكافي. وقال وزير الخارجية ونستون بيترز إن الحكومة نشرت فريقا مقره العراق يتألف من 12 فردا من غير المقاتلين بينهم أفراد من العمليات الخاصة. وأضاف في بيان عبر البريد الإلكتروني "الفريق غير القتالي يركز بشكل خاص على معرفة موقع لويزا وتحديد فرص استعادتها".

وقال شتيلهارت إنه بعد أن نقلها مقاتلو داعش إلى الرقة عام 2017، شوهدت أكافي أواخر 2018 في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية قريبا من نهر الفرات، وإن تلك كانت آخر معلومات ملموسة بشأن موقعها.

وأضاف "ما نعرفه في حقيقة الأمر هو أن لويزا كانت تعمل ممرضة خلال خطفها وهو ما يظهر تفانيها والتزامها".