بغداد تلتفت لحلبجة بعد سببين وتتحدث عن انفراجة مع كوردستان

اربيل (كوردستان 24)- قالت الحكومة العراقية الجمعة إنها ملتزمة بدفع تعويضات ذوي الضحايا في مدينة حلبجة الكوردية التي تعرضت الى هجوم بالكيماوي من قبل النظام السابق قبل 30 عاماً، مشيرة الى أن تأخير التعويض يعود بالدرجة الاساس لسببين.

وأُزهقت أرواح خمسة ألاف شخص معظمهم من النساء والأطفال في قصف بالطائرات بمختلف أنواع الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا. كما توفي لاحقا المئات من المدنيين العزل من تداعيات هذه الأسلحة جراء إصابتهم بالسرطان والعديد من الأمراض.

ويحيي اقليم كوردستان ذكرى هذه المذبحة في مثل هذا اليوم من كل عام.

سببان اوقفا التنمية

قال أمين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق لكوردستان 24 على هامش احياء ذكرى مجزرة حلبجة إن "العراق مر بظروف صعبة خلال السنوات الاربع الماضية عندما احتل داعش ثلث مساحة العراق وتزامن ذلك مع انخفاض اسعار النفط" عام 2014.

وأضاف أن هذين السببين اديا بدورهما الى توقف الكثير من مشاريع البناء والاعمار والتنمية في كل محافظات العراق بما في اقليم كوردستان.

وتابع قائلا "والآن بعد ان نجحت قواتنا المسلحة بكل صنوفها (في هزيمة داعش) ينبغي ان نلتفت الى مرحلة الاعمار... نحن الآن وضعنا خطة تنمية شاملة على المدى السنوات" الخمس المقبلة.

مؤتمر الكويت يشمل كوردستان

أشار العلاق الى أن مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي عُقد في الكويت الشهر الماضي لم يخصص فقط لاعمار المحافظات المحررة بل جميع محافظات البلاد ومنها محافظات اقليم كوردستان.

ومضى للقول "نحن متفائلون بأن المستقبل المشرق هو ما يناسب العراقيين في كل المحافظات ومنها مناطق اقليم كوردستان العزيزة".

تعويضات حلبجة

عندما سئل عن تعويض ذوي ضحايا المذبحة قال العلاق "هناك دستور وقانون يكفل التعويضات المستحقة لكل المواطنين الذين يتعرضون لمثل هذا النوع من الابادة. ربما ظرف البلد وكما هو معروف أخّر الكثير من المشاريع والالتزامات.

"ولكن تبقى الحكومة (العراقية) عند التزاماتها في دفع كل مستحقات قانونية لأهالي حلبجة".

رواتب كوردستان

بشأن رواتب موظفي اقليم كوردستان قال العلاق ان الحكومة العراقية شكلت لجنتين تتولى احداهما مسؤولية ملف رواتب موظفي وزارتي الصحة والتربية فيما تتولى اللجنة الثانية ملف باقي الوزارات في الإقليم.

وقال "العمل كبير وواسع ومنتشر. ومع ذلك لدينا فرق عديدة... تتجول في كل محافظات الاقليم لكي تنهي تقاريرها وتقدم هذه التقارير" الى بغداد.

وأوضح العلاق أن رئيس الوزراء حيدر العبادي لن ينتظر انجاز تلك التقارير وإنما اعلن عن صرف الرواتب، وقال "نأمل أن تكون خلال الايام القليلة القادمة".

علاقات اربيل - بغداد

لدى سؤاله عن العلاقة بين كوردستان وبغداد اجاب العلاق أن الجانبين لم يشهدا قطيعة منذ الازمة وإنما كانت هناك مفاوضات مستمرة.

وقال "اتصور ان الامور تسير بطريقة هادئة ورصينة ويسودها جو من الثقة المتبادلة"، مشيرا الى وجود زيارات في الوفود بين الطرفين.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.