العامري يهدد بإسقاط أي شخصية تفرضها واشنطن لرئاسة الوزراء

نقل موقع الكتروني محلي عن زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري تهديده بإسقاط أي حكومة يكون رئيس وزرائها "مفروضا" من الجانب الامريكي.

اربيل (كوردستان 24)- نقل موقع الكتروني محلي عن زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري تهديده بإسقاط أي حكومة يكون رئيس وزرائها "مفروضا" من الجانب الامريكي.

والعامري، وهو قيادي في الحشد الشعبي، مقرب من ايران وآراؤه تعكس فيما يبدو وجهة النظر الايرانية فيما يتصل بموقفها من رئيس الوزراء القادم.

وحل تحالف العامري بالمرتبة الثانية بحصوله على 47 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من أيار مايو وشابتها مزاعم بالتلاعب والتزوير.

وتساءل العامري خلال لقائه عددا من الصحفيين "هل يحق لنا اختيار شرطي في ايران أو في تركيا أو في السعودية أو في أمريكا؟"

وتابع "اذا كان  الجواب لا، فلماذا نقبل ان يختاروا رئيس وزراء؟"

تصريحات العامري نقلها موقع (أس.إن.جي) الالكتروني مؤخرا.

وأشار الى أن السفير الامريكي سيليمان دوغلاس والمبعوث الامريكي بريت ماكغورك زاراه ذات مرة وقال لهما "لا نسمح أن تتدخلون بالشأن السياسي العراقي ولا نقبل بفرض أسماء لرئاسة الوزراء".

ومضى يقول "وإذا فرضتم أي اسم علينا فسوف اسقط حكومته خلال شهرين".

وقال العامري "بعدها اتصل بي (رئيس الوزراء حيدر) العبادي وعاتبني على ذلك".

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى ماكغورك للحصول على رد. وسبق ان قالت واشنطن إن مسألة اختيار رئيس الوزراء "شأن داخلي".

ولا تزال واشنطن تحتفظ بنفوذ واسع في السياسة العراقية لكن الكثير يعتقد أنه لم يعد كما كان سابقا مقارنة بالنفوذ الايراني في البلاد.

ويُطرح اسم العامري مرشحا لمنصب رئيس الوزراء ليكون احد المنافسين لكل من زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والعبادي.

وليس من السهل التكهن بالسياسة العراقية خاصة في ملف اختيار رئيس الوزراء. ويتوقع البعض أن يتم ترشيح اسماء اخرى للتسوية في ظل الخلافات.

وقال العامري "في حال حصولي على رئاسة الوزراء سأعمل على حكومة انقاذ البلاد وتشكيل مجلس اعمار للبناء والخدمات وهو اشبه بتجربة التصنيع العسكري في أيام النظام السابق".

وعلى الرغم من فوز تحالف يقوده مقتدى الصدر في الانتخابات إلا انه ليس من المستبعد ان يتكرر سيناريو عام 2010 حينما اُزيح اياد علاوي الذي فاز في الانتخابات من عملية تشكيل الحكومة بعدما استطاع غريمه المالكي أن يتحالف مع قوى اخرى لتشكيل التكتل الاكبر في البرلمان.

ولم يترشح الصدر حتى يتولى منصب رئاسة الوزراء لكن حصوله على المرتبة الاولى ربما يمنحه وضعا قويا في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان تحالف الفتح قد اعلن تحالفا مع ائتلاف سائرون بزعامة الصدر، لكن العامري وصف تحالفهما بالـ"مجتمعي" ويهدف لمنع "أي تدهور في العلاقة" بين انصار التحالفين.

ولعبت ايران دورا حاسما في تشكيل الحكومة السابقة غير أن مهمتها في تشكيل الحكومة اللاحقة قد تبدو صعبة في ظل وجود الصدر.