هكذا ينظر سليماني الى الصدر

قال السفير الايراني لدى بغداد ايرج مسجدي إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني وباقي المسؤولين الايرانيين ينظرون الى زعيم التيار الصدري الفائز بالانتخابات مقتدى الصدر بعين الاحترام.

اربيل (كوردستان 24)- قال السفير الايراني لدى بغداد ايرج مسجدي إن قائد المهمات الخارجية في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني وباقي المسؤولين الايرانيين ينظرون الى زعيم التيار الصدري الفائز بالانتخابات مقتدى الصدر بعين الاحترام.

وفاز الصدر بالمرتبة الاولى في الانتخابات البرلمانية بما شكل مفاجأة لإيران التي كانت تعول على فوز ائتلاف يقوده القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري لكنه حل ثانيا.

وسبق أن قال كبير مستشاري المرشد الايراني على اكبر ولايتي إن طهران لن تسمح بالائتلاف الذي يقوده الصدر بحكم العراق قبل ان يتراجع عن تصريحاته بعد اعلان نتائج الانتخابات. وتقول طهران إن علاقاتها "المتنامية" ستستمر مع بغداد حتى اذا شكل الصدر الحكومة.

وقال مسجدي في تصريح نقله تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية يوم الاثنين إن "ايران ترحب بإرادة الشعب العراقي في انتخاب نواب برلمانه، وتهنئ جميع الاحزاب والتيارات والائتلافات التي فازت بأصوات الشعب وتأهلت" الى البرلمان العراقي.

وأضاف أن "ايران تربطها علاقات بناءة مع جميع الاحزاب والتيارات والائتلافات التي فازت بأغلبية كراسي البرلمان.. وان جميع الفائزين من اخواننا الاعزاء".

وعندما سُئل عما اذا كانت هناك خلافات بين طهران والصدر قال مسجدي إن "ذلك لا اساس له من الصحة بتاتا وان السيد مقتدى الصدر من الاصدقاء والاخوة الاعزاء والمؤثرين".

ووصف الدبلوماسي الايراني علاقات بلاده مع الصدر بالتاريخية والمتجذرة.

وقال مسجدي "علاقة المسؤولين في ايران مع السيد مقتدى الصدر هي علاقات ودية وأخوية وإن الكثير من هؤلاء المسؤولين بمن فيهم السيد قاسم سليماني يكنون كل الود للسيد مقتدى الصدر".

ويعد الصدر خصما قديما لواشنطن كما ينتقد في خطاباته، على نحو ضمني، النفوذ الايراني ويدعو لبناء علاقات متوازنة مع الجوار.

ولعبت ايران دورا حاسما في تشكيل الحكومة السابقة غير أن مهمتها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قد تبدو صعبة في ظل وجود الصدر.

وزادت إيران نفوذها الإقليمي بما يشمل تأثيرها على مراكز الحكم في بغداد وذلك منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين عام 2003.