بالفيديو | ترامب يكرم رقيباً شارك بـ"عملية جريئة" مع الكورد قرب كركوك

كرّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرقيب توماس باتريك باين بـ"وسام الشرف"، ليكون أول شخص على قيد الحياة من قوة "دلتا" يحصل على الجائزة لجهوده في عملية أمريكية - كوردية تكللت بإنقاذ عشرات الرهائن من قبضة داعش في كركوك.

 

أربيل (كوردستان 24)- كرّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرقيب توماس باتريك باين بـ"وسام الشرف"، ليكون أول شخص على قيد الحياة من قوة "دلتا" يحصل على الجائزة لجهوده في عملية أمريكية - كوردية تكللت بإنقاذ عشرات الرهائن من قبضة داعش في كركوك.

وشارك باين في الغارة الجريئة التي نُفذت في تشرين الأول أكتوبر 2015، وانتهت بإنقاذ نحو 75 رهينة احتجزهم تنظيم داعش في قضاء الحويجة، بعد أن حلقت قوات أمريكية خاصة وقوات من الكوماندوز الكوردية بطائرات هليكوبتر وقامت بإنزال خاطف في المنطقة.

وتلقى السيرجنت باين "وسام الشرف"، خلال مراسم أقيمت في الذكرى التاسعة عشرة لأحداث 11 أيلول، وفق ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن الرقيب توماس باين قاد فريقه ليلاً لإنقاذ أكثر من 75 رهينة في الحويجة الواقعة جنوب غرب كركوك.

لحظات باين في الغارة

بسرعته وجرأته، قاد باين فريقه أولاً لتطهير المبنى المكلف به وتحرير 38 رهينة، وعند سماعه طلب أعضاء فريق الهجوم الآخر المساعدة لتطهير المبنى الآخر، ترك الرقيب باين، مكانه الآمن، وعرّض نفسه لنيران العدو بينما كان يتنقل إلى المبنى الآخر وسط نيران العدو.

ثم صعد باين سلّماً إلى سطح المبنى، الذي كان مشتعلاً جزئياً بالنيران، وبعدها اشتبك مع عناصر داعش في الأسفل بالقنابل اليدوية ونيران الأسلحة الصغيرة، ثم انتقل إلى الدور الأرضي، واشتبك معهم من خلال ثقب في الجانب الغربي من المبنى، وفق البيت الأبيض.

وخاطر باين بحياته عن عمد من خلال دخوله بشجاعة إلى المبنى تحت نيران إرهابي داعش الشديدة، وتحمل الدخان والحرارة واللهب لتحديد الباب المدرع الذي يسجن الرهائن، وعند الخروج، استبدل الرقيب باين بندقيته بقواطع البراغي ودخل المبنى مرة أخرى، متجاهلًا قذائف العدو التي أثرت على الجدران من حوله وهو يقطع الأقفال، وساعدت أفعاله الشجاعة أعضاء فريق الهجوم في التحالف إلى دخول المبنى والمساعدة في قطع الأقفال.

وبالفعل نجح باين في تحرير 37 رهينة، ثم قام بتسهيل إجلائهم على الرغم من معرفته أن المبنى أصبح منهار بسبب الحرائق، ثم عاد إلى المبنى المحترق للمرة الأخيرة للتأكد من إجلاء الجميع، لقد عرّض نفسه عن وعي لنيران داعش في كل مرة دخل فيها المبنى.

وسام الشرف هو أرقى وسام في الجيش الأمريكي.

وقال بيان البيت الأبيض إنه يجب أن يكون الحاصلون على الجائزة قد أظهروا "دليلاً لا جدال فيه على شجاعتهم وأنهم يستحقون هذه الجائزة".