تقرير: الحكومة لم تبق إعلاما معارضا في تركيا

رصدت جمعية معنية بشؤون الصحفيين، انتهاكات الحكومة التركية بحق الإعلام المعارض خلال عام كامل، في توثيق للتضييق الذي تمارسه الحكومة التركية ضد الإعلام المعارض.

اربيل (كوردستان24)- رصدت جمعية معنية بشؤون الصحفيين، انتهاكات الحكومة التركية بحق الإعلام المعارض خلال عام كامل، في توثيق للتضييق الذي تمارسه الحكومة التركية ضد الإعلام المعارض.

وتشهد تركيا تضييقا متصاعدا على حرية الصحافة في البلاد، خصوصا بعد الانقلاب العسكري الفاشل قبل نحو عام، ولم تسلم كبريات المؤسسات الإعلامية مثل صحيفة "جمهورييت" ومجموعة "دوغان" الإعلامية من الملاحقة والتضييق.

وقالت الصحفية جنار أوزر لكوردستان24 "لم يبق في تركيا إعلام معارض، فأي وسيلة إعلامية تعارض الحكومة فإنها تتعرض للملاحقة، واي خبر معارض يعتبر نشاطا ارهابيا".

واضافت أوزر وهي معدة التقرير وعضو في جمعية هم دم المعنية بشؤون الصحافة والصحفيين ان "حرية الإعلام في تركيا تراجعت لأربعين عاما، فصحيح أن الانقلاب العسكري في تركيا لم ينجح، إلا أن الإنقلاب الحقيقي كان ضد حرية الإعلام في تركيا".

الصحفية جنار أوزر
الصحفية جنار أوزر

ورصد التقرير انتهاكات الحكومة التركية، ضد الصحفيين ووسائل الإعلام المعارضة خلال الفترة من 15 تموز يوليو 2016 وحتى 15 من الشهر نفسه في 2017.

وبحسب التقرير فإنه تم استجواب واعتقال  474 صحفيا خلال هذه الفترة، وقتل صحفي واحد كما تم الاعتداءعلى  18 صحفيا آخرين.

ويواجه الصحفيون وممثلو المؤسسات الإعلامية التي تستمر في ممارسة نقد السلطة الإستداعاء والتحقيق من جانب النيابة العامة مباشرة، او يتعرضون للمثول امام القضاء بتهمة القذف ضد رئاسة الجمهورية.

كما يتعرض الصحفيون للإعتقال، وسحب اجازة ممارسة المهنة.

وأفاد التقرير بإغلاق موقعين الكترونيين  وتعرض 25 آخر لتضييقات، وتم فصل العشرات من الصحفيين من وظائفهم بشكل قسري، ولم يصدر أي تعليق تركي رسمي حول التقرير.

ت: س أ