احتجاجات البصرة تنتقل لمدن اخرى والحكومة تخشى على بغداد

شهدت مدن جنوبية عديدة احتجاجات نظمها متظاهرون غاضبون للمطالبة بالخدمات الاساسية وتوفر فرص للعاطلين عن العمل.

اربيل (كوردستان 24)- شهدت مدن جنوبية عديدة احتجاجات نظمها متظاهرون غاضبون للمطالبة بالخدمات الاساسية وتوفر فرص للعاطلين عن العمل.

وكتعبير عن الغضب احرق المتظاهرون مقرات لبعض الاحزاب كما اقتحموا مقار السلطات المحلية لاسيما في ميسان والبصرة.

واقتحم محتجون يوم امس مطار النجف مما ادى الى تعليق الرحلات الجوية قبل ان تعود مجددا بعد ساعات في اعقاب تدخل قوات الأمن.

وفرضت السلطات الامنية في النجف حظرا على التجوال في عموم المحافظة. وتم رفع الحظر بعد ثلاث ساعات تقريبا كما يقول شهود عيان.

هذا وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني يوم الجمعة "اجتماعا طارئا" برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الامني بحسب بيان رسمي.

وقال سكان محليون إن خدمات الانترنت ضعفت في البلاد بعد اجتماع المجلس الوزاري.

ودأبت الحكومات العراقية على ايقاف او اضعاف خدمات الانترنت بعد أي تظاهرات وذلك للسيطرة عليها ومنع اتساع رقعة المؤيدين لها.

وفي بغداد احرق سكان من مدينة الشعلة الاطارات على الشارع العام تعبيرا عن مساندتهم لتظاهرات المحافظات الجنوبية كما افاد شهود عيان.                     

كان المرجع الديني الشيعي الاعلى علي السيستاني قد ابدى تأييده للاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من محافظة البصرة منذ نحو خمسة ايام.

والاحتجاجات في البصرة ومدن الجنوب تتكرر في صيف كل عام، لكنها تأتي الآن في وقت حرج إذ تحاول الكتل السياسية العراقية تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار مايو التي شابتها اتهامات بالتزوير والتلاعب.

ويحتاج العراق الى الاموال بشدة لإصلاح البنية التحتية التي اُهملت منذ 15 عاما. وأنفقت بغداد مليارات الدولارات على الحرب ضد تنظيم داعش.