"الديمقراطي" يندد "بممارسات بعثية" في كركوك

ندد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الثلاثاء، بعمليات تعريب بعض القرى في كركوك، فيما طالبت الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها ازاء "التصرفات الشوفينية".

اربيل (كوردستان 24)- ندد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الثلاثاء، بعمليات تعريب بعض القرى في كركوك، فيما طالبت الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها ازاء "التصرفات الشوفينية".

وقال مسؤولون محليون وشهود إن عدداً من المواطنين العرب وبدعم من القوات العراقية "استولوا" على العديد من منازل السكان الكورد في قرى واقعة في شمال غرب كركوك.

وجاء في بيان لكتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي ان "البلاد تمر بمرحلة حساسة وصعبة لذا ينبغي تقوية الروابط الاجتماعية والسياسية وتنفيذ الدستور".

واشار البيان الى ضرورة "عدم تكرار ممارسات البعثيين" التي جلبت معها المصائب.

وقال النواب "التعريب مستمر في كركوك وخصوصا في قرية سركرانوبلكانة و16 قرية اخرى حيث يشرف عليها محافظ كركوك المفروض بحماية من القوات العراقية".

وتقطن سركران غالبية كوردية غير أن مسؤولين اكدوا تعرض الكثير من سكانها للتهجير تمهيدا لإسكان سكان عرب في البلدة التي تمتد منها انابيب نفطية وتقع على مقربة من حقول نفطية.

 وتابع "نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني نندد بشدة بهذه الممارسات الشوفينية التي تضرب في جذور التعايش السلمي".

وطالب النواب الجهات الحكومية المعنية بتحمل مسؤولياتهم ازاء هذه الممارسات التي تتنافى مع بنود الدستور العراقي.

وأكدت كتلة الديمقراطي أنها ستتبع كافة الطرق القانونية والدستورية للوقوف مع المتضررين من هذه الممارسات وإعادة حقوقهم لهم.

وقال شهود لكوردستان 24 في وقت سابق من اليوم إن العرب الذين تدعمهم القوات العراقية اقتحموا منازل فارغة تعود ملكيتها للكورد، ومنعوا اصحابها من الاقتراب.

ويتركز النزاع على الملكية في قرية بلكانة داخل سركران.

وقال كرمانج عبد الله وهو مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني إن 16 قرية في سركران مهددة بالاستيلاء عليها من قبل "الوافدين العرب".

وأضاف عبد الله متحدثاً لكوردستان 24 أن على ممثلي الكورد في بغداد اتخاذ موقف، وإلا فان كل القرى في سركران ستتحول عربية.

الى ذلك، ذكر الشهود أن هؤلاء العرب كانوا قد إسكنوا في قراهم في عهد نظام حزب البعث كجزء من التغيير الديموغرافي في المنطقة.

واستعاد الكورد اراضيهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وبعد إحكام القوات العراقية قبضتها على كركوك منذ تشرين الاول اكتوبر 2017، عاد الكثير منهم للمطالبة بتلك الاراضي.

وشهدت بلكانة توترات مماثلة العام الماضي.

سوار أحمد