كوردستان تقلل من خطر "التسونامي" وتؤكد التزامها بقرار بغداد

استبعدت حكومة اقليم كوردستان تأثر الإقليم بالعقوبات الامريكية على إيران، لكنها اشارت الى أن توقف تصدير الطاقة والغاز الى العراق سيخلق ازمة.

اربيل (كوردستان 24)- استبعدت حكومة اقليم كوردستان تأثر الإقليم بالعقوبات الامريكية على إيران، لكنها أشارت في الوقت نفسه الى انها ستلتزم بما تقرره بغداد بهذا الشأن.

ودخلت في وقت سابق من اليوم الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية على إيران حيز التنفيذ لتستهدف قطاع الطاقة على وجه التحديد.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزيي لكوردستان 24 إن من المستبعد أن تؤثر هذه العقوبات على الإقليم وعموم العراق.

وستسمح الولايات المتحدة لثمانية مستوردين بمواصلة شراء النفط الإيراني بشكل مؤقت بهدف إجبار طهران على الحد من أنشطتها النووية والصاروخية.

ولم تعلن واشنطن حتى الآن أسماء الدول الثماني، غير أن تقارير دولية اشارت الى ان العراق قد يكون من بينها نظراً لتشابك اقتصاد البلدين.

وكانت الحكومة العراقية قد ارسلت في الآونة الأخيرة وفداً الى واشنطن لبحث استثناء العراق من العقوبات نظراً لتشابك اقتصاد البلدين في قطاعات شتى وبخاصة الطاقة.

وقررت واشنطن فرض عقوباتها المشددة على إيران بعد ستة أشهر على انسحابها من الاتفاق الدولي مع إيران الموقع في 2015.

وقال دزيي إن الوفد العراقي الى واشنطن أجرى جولة من المحادثات، مضيفاً "نأمل أن يتوصلوا الى نتيجة لأن العراق لديه حدود واسعة مع ايران".

وتابع "إيران تزود العراق بما يصل الى 50 بالمئة من الكهرباء و40 بالمئة من الغاز... توقف تصدير الطاقة والغاز الى العراق سيخلق مشاكل جمة".

ويشتري العراق نحو 1000 ميغاواط من ايران عبر خطين في ديالى شمالاً، وخط آخر في البصرة، ورابع في مدينة العمارة جنوباً.

وأضاف دزيي أن اربيل ستلتزم بقرارات بغداد فيما يتصل بالعقوبات الامريكية على طهران.

وقال "إقليم كوردستان جزء من العراق".

وكان رئيس وزراء إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قال مؤخرا إن كوردستان ستتعامل مع العقوبات الأمريكية على إيران "في إطار وسياسة الحكومة الاتحادية العراقية".

وقال السفير العراقي السابق لدى واشنطن لقمان الفيلي لكوردستان 24 إن الموقع الجغرافي للعراق يتطلب أن تكون له "علاقة وثيقة جداً مع إيران، لكن الوضع السياسي يتطلب أن يكون للعراق علاقة قوية مع الولايات المتحدة".

وشدد الفيلي على ضرورة أن يركز العراق على مصالحه، مشيرا إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة ضد إيران هو "تسونامي قوي".

كما أشار إلى أن رئيس وزراء العراق الجديد عادل عبد المهدي، يجب أن يشكل "غرفة عمليات" لتكون على اتصال مباشر مع طهران وواشنطن.

وأضاف الفيلي أن "عبد المهدي لديه مهمة صعبة لأنه وحده لا يستطيع الحفاظ على التوازن بين البلدين، بل إنه يحتاج إلى دعم دولة العراق بأكملها".

وكان الاتحاد الأوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، أبدت أسفها للقرار الأمريكي الأخير.

وسبق أن وصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب الحزمة الجديدة بـ"الأشد" في تاريخ الولايات المتحدة ضد الجمهورية الاسلامية عدوها اللدود.

ويقول ترامب وحلفاؤه إن طهران لم تعد في وضع جيد الآن.