مجدداً... "الخلافات" تؤجل جلسة مجلس محافظة كركوك

قرر مجلس محافظة كركوك تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها اليوم وذلك بسبب الخلافات بين الحزبين الكورديين الرئيسيين.

اربيل (كوردستان 24)- قرر مجلس محافظة كركوك تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها اليوم وذلك بسبب الخلافات بين الحزبين الكورديين الرئيسيين.

ووافق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة، على عودة اعضائهما الى جلسات مجلس محافظة كركوك، واتفقا على عقد اولى جلسات المجلس المعلقة منذ 16 شهراً في اعقاب احداث العام 2017.

وقال عضو مجلس محافظة كركوك جوان حسن لكوردستان 24 إن رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة ريبوار طالباني ابلغ الاعضاء بأن الجلسة تأجلت الى إشعار آخر.

وكان من المفترض أن ينتخب أعضاء المجلس محافظاً جديداً للمحافظة المتنازع عليها، غير أن الخلافات بين الحزبين الكورديين ارجأت الجلسة.

وقال مصدر سياسي على صلة بالتفاصيل لكوردستان 24 إن خلافات الحزبين تتركز حول اسماء المرشحين لشغل المنصب ومكان الاجتماع، مشيراً الى أن الاتحاد الوطني يصر على عقد الجلسة في كركوك بينما يرغب الحزب الديمقراطي بأن تعقد في اربيل.

وأضاف أن الحزب الديمقراطي لديه تحفظات على اسماء مرشحي الاتحاد الوطني لشغب منصب المحافظ.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 من تشرين الاول اكتوبر 2017 مما دفع بالعديد من اعضاء مجلس المحافظة للمغادرة الى اقليم كوردستان. ويرفض كثير من الاعضاء العودة الى المحافظة قبل أن يتم تطبيع الوضع وإنهاء "العسكرة" في المدينة.

ومن اصل 42 عضواً، يمتلك الكورد إجمالاً معظم مقاعد مجلس محافظة كركوك ضمن قائمة "التآخي" التي تضم ايضاً عرباً وتركماناً.

وتعتبر كركوك الغنية بالنفط، والتي يقطنها الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، بؤرة نزاع وواحدة من اهم المناطق المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد.

وكان من المفترض أن يُحسم مستقبل المدينة وفق المادة 140 من الدستور في فترة زمنية لا تتعدى عام 2007، لكن النزاعات بين الكورد وبغداد حالت دون ذلك.

وتنص المادة 140 على البت في مصير كركوك بثلاث مراحل، اهمها الاستفتاء المحلي لمعرفة ما اذا كان سكانها يرغبون بالانضمام الى كوردستان او البقاء تحت سلطة بغداد.

وشاركت كركوك في استفتاء استقلال اقليم كوردستان الذي اجري عام 2017 في ظل وجود البيشمركة التي منعت سقوطها بقبضة تنظيم داعش في اعقاب سيطرته على ثلثي مساحة العراق.

وصوت 93 بالمئة من المصوتين في الاستفتاء لصالح الاستقلال، لكن بغداد ردت بقوة وسيطرت على كركوك ومعظم المناطق المتنازع عليها التي كانت تحت حماية الاجهزة الامنية الكوردية.