عفرين تضاعف إجراءاتها الأمنية بعد التهديدات التركية

اربيل (كوردستان24)- قال مسؤول أمني في مقاطعة عفرين بشمال سوريا ان قوات الأمن قامت باتخاذ كافة التدابير الأمنية، لحماية المنطقة، فيما يستمر تدفق النازحين من المناطق المجاورة الى مدينة عفرين وريفها.

وقال الناطق باسم قوات الأمن (الاسايش) في عفرين جيكر ممو لكوردستان24 ان "موقع عفرين الذي يتوسط مناطق سيطرة قوات النظام السوري، ومسلحي المعارضة يدفعنا الى التشديد في الإجراءات الأمنية وخصوصا بعد التهديدات التركية الاخيرة بالقيام بعمل عسكري ضد عفرين".

وتسيطر الإدارة الذاتية، وجناحها العسكري وحدات حماية الشعب على مدينة عفرين وريفها منذ عدة سنوات، في ظل امتعاض تركيا التي سخرت كل طاقاتها لوأد حلم الكورد، ومنع الربط بين المناطق الكوردية الثلاث عفرين والجزيرة وكوباني لإعلان فيدراليتها.

جيكر ممو المتحدث باسم اسايش عفرين
جيكر ممو المتحدث باسم اسايش عفرين

وكثفت تركيا من تحركاتها العسكرية، على حدودها قرب منطقة عفرين، وسط توقعات بانطلاق عملية عسكرية تركية، لمحاربة وحدات الحماية الكوردية فيها.

واعتبر قائد وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا سيبان حمو في وقت سابق أن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق خاضعة لسيطرة الكورد يصل إلى "مستوى إعلان حرب" وهو ما يمكن أن يؤدي لاندلاع اشتباكات خلال أيام، لكن انقرة نفت ذلك.

وقال رئيس الهيئة الداخلية حسن بيرام ان "تدفق النازحين لا زال مستمرا الى مناطق عفرين، إلا أننا لا نسمح بدخول فوضوي للمقاطعة، بل يتم اتخاذ كافة التدابير الأمنية".

ويقول محللون إن التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا قد تفتح جبهة جديدة في الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تلعب فيه القوى الخارجية دورا كبيرا.

وسبق أن شنت أنقرة عملية برية في شمال سوريا في آب أغسطس 2016 لإبعاد الجماعات المسلحة المتشددة من الحدود ومنع وحدات حماية الشعب الكوردية من الربط بين المناطق التي سيطرت عليها.

ت: س أ