واشنطن تحذر بغداد من شراء اسلحة روسية وتلوح بـ"كاتسا"

حذرت الولايات المتحدة الحكومة العراقية من شراء اسلحة روسية لاسيما منظومة صواريخ "إس-400" المتطورة، وقالت إن ذلك قد يدفع واشنطن لفرض عقوبات على بغداد استنادا لقانون (كاتسا).

اربيل (كوردستان 24)- حذرت الولايات المتحدة الحكومة العراقية من شراء اسلحة روسية لاسيما منظومة صواريخ "إس-400" المتطورة، وقالت إن ذلك قد يدفع واشنطن لفرض عقوبات على بغداد استنادا لقانون (كاتسا).

وأعلن العراق في الآونة الاخيرة تسلمه دفعة جديدة من دبابات روسية حديثة الطراز ضمن صفقة ابرمت قبل نحو عامين لشراء 73 دبابة من نوع تي-90. وكانت بغداد تعتمد كثيرا على السلاح الروسي قبل أن تلجأ للسلاح الامريكي بعد سقوط النظام السابق.

ويأتي هذا في الوقت الذي اشارت فيه تقارير الى أن الحكومة العراقية تعتزم شراء نظام صواريخ (إس-400) الروسي الأمر الذي قد يغضب واشنطن وقد يدفع ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى فرض عقوبات على العراق الحليف للولايات المتحدة.

ويرى محللون أن الولايات المتحدة قد تتعامل مع العراق وفق قانون يعرف باسم قانون مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا) والذي وقع عليه الرئيس دونالد ترامب في الصيف الماضي، وذلك اذا ما اشترى المنظومة الروسية المتطورة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت لكوردستان 24 على هامش مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن إن من المحتمل أن يتعرض العراق الى عقوبات كاتسا اذا ما ابرم صفقة لشراء منظومة الصواريخ الروسية.

وتابعت "نحن نتصل بالحكومات في جميع انحاء العالم مثل العراق وغيره.. حول قانون كاتسا".

وأشارت نويرت الى أن واشنطن تريد أن تضع تلك الحكومات في الصورة عن النتائج المحتملة اذا ما تخلت عن قانون كاتسا.

وقالت إنها لا تعلم بالضبط فيما لو ابرم العراق بالفعل صفقة لشراء المنظومة الدفاعية الروسية ام لا.

وفي الأسبوع الماضي ذكرت صحيفة الوطن السعودية أن العبادي اصدار اوامر لفريقه الحكومي للقيام بمهمة التفاوض مع روسيا بشأن منظومة إس-400. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة اعترضت على عقد أي صفقة من هذا القبيل بين بغداد وموسكو.

وتشير الصحيفة الى أن هذا الملف نوقش في بغداد داخل خلية استخبارية رباعية تتألف من ضباط ايرانيين وروسيين وسوريين وعراقيين.

وتمثل التهديدات الامريكية لبغداد تطورا لافتا في الوقت الذي تريد فيه واشنطن فوز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفترة ثانية.

وعلى نفس خطى بغداد ابرمت انقرة صفقة مع موسكو بقيمة 2.5 مليار دولار لشراء منظومة إس-400 الروسية. وعلاقات تركيا بأمريكا متوترة بسبب كورد سوريا.

وكان موقع ذا ديلي بيست الامريكي قد نشر قبل ايام قليلة تقريرا قال فيه إن واشنطن تدرس استرجاع دبابات ابرامز فائقة التقنية سلمتها للحكومة العراقية عام 2008 بعدما استحوذت جماعات الحشد الشعبي عليها خلال المعارك ضد تنظيم داعش ليستخدمها لاحقا ضد البيشمركة.