المالكي يبلغ ماكغورك بـ"حل" لا يؤيده الكورد

قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الأحد إن مشروع "الاغلبية السياسية" هو "الحل الأمثل" لإنهاء الازمات المزمنة في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- قال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الأحد إن مشروع "الاغلبية السياسية" هو "الحل الأمثل" لإنهاء الازمات المزمنة في العراق.

ولطالما اعترض الكورد وقوى سنية على المشروع الذي يتبناه المالكي وقالوا مرارا إن التوافق واحد من المبادئ التي يتعين الالتزام بها للحفاظ على وحدة البلاد.

وقال المالكي في بيان اصدره مكتبه خلال لقائه المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك في بغداد إن "مشروع الأغلبية السياسية لا يزال هو الحل الأمثل للتخلص من الازمات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي يعيشها العراق".

وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من الشيعة فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون سنيا.

ومشروع الاغلبية السياسية قد ينسف العرف المعتمد في العراق منذ اول انتخابات حرة شهدتها البلاد بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

وقال المالكي إن مشروعه يهدف الى "تشكيل حكومة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة والنهوض بالخدمات".

ولقاء المالكي بالمبعوث الامريكي يأتي في اطار لقاءات ماكغورك مع المسؤولين العراقيين لبحث تشكيل حكومة تقول واشنطن إنها يجب أن تستبعد الفاسدين.

وأشار المالكي الى أن "القوى الوطنية اقتربت كثيرا من مسألة تشكيل الكتلة الأكبر".

وعقد اللقاء بين المالكي وماكغورك قبل وقت قصير من اعلان المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.

ويجري الساسة المتنافسون مشاورات مكثفة للإعلان تشكيل "الكتلة الاكبر" والتي من خلالها يتم اختيار مرشح رئيس الوزراء المقبل.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر مطلعة لكوردستان 24 أن ائتلافات الحكمة وسائرون والنصر والوطنية قد تعلن مساء اليوم تشكيل الكتلة الأكبر.

ويقول المتحدث باسم تيار الحكمة نوفل ابو رغيف إن التحالفات الخمسة تجري مشاوراتها حول الكتلة الاكبر "بتنسيق عالٍ" مع الكورد.

وذكرت مصادر اخرى أن المالكي قد يعلن هو الآخر عن نجاحه في تشكيل الكتلة الأكبر بعد محادثاته مع القوى الفائزة في الانتخابات لاسيما مع قوى كوردية.