الديمقراطي الكوردستاني وحزب تركماني يعلنان "اتفاقاً شاملاً" إزاء كركوك

ذكر بيان مشترك صدر مؤخراً، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب "تركمان ايلي" توصلا الى اتفاق بشأن كركوك بما يشمل "تطبيعاً شاملاً".

اربيل (كوردستان 24)- ذكر بيان مشترك صدر مؤخراً، أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب "تركمان ايلي" توصلا الى اتفاق بشأن كركوك بما يشمل "تطبيعاً شاملاً" لأوضاع المدينة المتنازع عليها في كافة المجالات لاسيما العسكرية والأمنية والإدارية.

وكان رئيس حزب "تركمان ايلي" قد أجرى مؤخراً سلسلة لقاءات مع كبار قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إذ اجتمع اولاً مع زعيم الحزب مسعود بارزاني في اواخر آذار مارس الماضي، قبل أن يجتمع قبل ثلاثة ايام مع قادة آخرين في عاصمة الإقليم.

وذكر البيان أن وفداً تركمانياً برئاسة رئيس "تركمان ايلي" رياض ساري كهية عقد يوم الاربعاء اجتماعاً مع وفد من الحزب الديمقراطي ترأسه كمال كركوكي، وتم خلاله بحث "الوضع الامني والسياسي والخدمي في مدينة كركوك وسبل تحسين الواقع الحالي".

وجاء في البيان أن الجانبين اتفقا على أن كركوك "مدينة للتعايش وليس هناك أي خلاف بين أي من مكوناتها وأديانها"، كما اتفقا على مطالبة الحكومة الاتحادية بـ"ضرورة الاسراع في عملية التطبيع الشامل لكافة القضايا العالقة في كركوك عسكرياً وامنياً وسياسياً وإداريا وخدميا".

وذكر البيان أن الديمقراطي الكوردستاني وحزب تركمان ايلي طالبا البرلمان العراقي بـ"الاسراع في تشريع قانون الغاء قرارات حزب البعث المنحل الخاص بالاراضي الزراعية في محافظة كركوك".

واتفق الطرفان، بحسب البيان، على "العمل معاً والتعاون مع الاطراف الاخرى لإجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك بعد عملية الاحصاء السكاني العام في 2020 وخلق ارضية مناسبة لإجراء انتخابات نزيهة".

اتفق الطرفان على \u022العمل معاً والتعاون مع الاطراف الاخرى لإجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك بعد عملية الاحصاء السكاني العام\u022
اتفق الطرفان على \u022العمل معاً والتعاون مع الاطراف الاخرى لإجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك بعد عملية الاحصاء السكاني العام\u022

كما طالب الحزبان في بيانهما المشترك، مفوضية الانتخابات بتنفيذ كل ما من شأنه أن يضمن "اجراء انتخابات نزيهة وشفافة مغلقة بوجه أي محاولات للتزوير او التلاعب بإرادة الناخب".

واتفق الحزب الديمقراطي مع "تركمان ايلي" على أن "مجلس المحافظة يبت في موضوع المحافظ وذلك بعد التطبيع الكامل وحل القضايا العالقة وتفعيل مجلس محافظة كركوك لكي يقوم المجلس بدوره الدستوري والقانوني ويختار شخصية تكون محل توافق الجميع".

وكانت البيشمركة قد انتشرت في كركوك الغنية بالنفط وباقي مناطق النزاع واستطاعت حمايتها من الهجوم الخاطف الذي شنه تنظيم داعش عام 2014.

لكن القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي بسطت سيطرتها على كركوك في 16 تشرين الاول اكتوبر 2017 في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجراه اقليم كوردستان وشمل كركوك.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والعرب التركمان والمسيحيين، تمثل بؤرة للخلافات والنزاع على سيادتها بين اربيل وبغداد..

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.