تركيا تستأنف قصف عفرين ونائب عراقي يتوقع مصيرا لأردوغان

قال شهود إن المقاتلات الحربية التركية استأنفت قصف وسط مدينة عفرين منذ صباح الاحد في الوقت الذي بدأ فيه الجيش التركي تضييق الخناق على المدينة..

اربيل (كوردستان 24)- قال شهود إن المقاتلات الحربية التركية استأنفت قصف وسط مدينة عفرين منذ صباح الاحد في الوقت الذي بدأ فيه الجيش التركي تضييق الخناق على المدينة، فيما قال نائب في البرلمان العراقي إن ما يحصل في المنطقة "ابادة جماعية".

وقال الشهود لكوردستان 24 إن طائرات حربية تركية شنت قصفا جويا على اهداف وسط مدينة عفرين المحاصرة. ولم ترد على الفور أي انباء عن سقوط ضحايا.

وكانت وحدات حماية الشعب الكوردية قد قالت قبل يومين إن ضربة جوية تركية أصابت المستشفى الرئيسي في المدينة مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.

غير أن الجيش التركي نفى ذلك، وقال إنه ينفذ الحملة بطريقة لا تؤذي المدنيين.

"ابادة جماعية"

الى ذلك قال النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله في بيان إن "العنف والوحشية المفرطة المستخدمة من قبل حكومة (الرئيس التركي) رجب طيب أردوغان ضد المدنيين العزل في مدينة عفرين شمال سوريا هي إبادة جماعية يندى لها جبين الانسانية".

وتابع "الصور ومقاطع الفيديو التي يتداولها الناشطون تنقل لنا أبشع صور القتل والظلم والدمار، حتى أنها تذكرنا بفاجعة حلبجة التي ارتكبها النظام البائد بحق المدنيين الكورد" في ثمانينيات القرن الماضي.

وقال عبدالله إن "دول المنطقة ستدفع في المستقبل القريب ثمن صمتها تجاه هذه الممارسات اللا انسانية لأردوغان في عفرين، فمخططاته التوسعية لن تتوقف فقط عند هذه المدينة بل لديه أجندات وأطماع تشمل دول المنطقة والعراق بشكل خاص، وستتضح الصورة أكثر خلال الشهور القادمة".

وناشد عبدالله المجتمع الدولي وحكومات دول المنطقة والأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والحقوقية بـ"وضع حد للجرائم التي ترتكب بشكل يومي في عفرين".

وتوقع النائب الكوردي أن يكون "مصير أردوغان شبيها بمصير الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت بعض دول المنطقة".

وأظهر الهجوم التركي على عفرين وهجوم آخر تقوده الحكومة السورية على الغوطة الشرقية كيف تعيد الفصائل السورية وحلفاؤها من الخارج إعادة رسم خريطة السيطرة في سوريا بعد أن سقطت العام الماضي دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش.

ودخلت الحرب الدموية في سوريا عامها الثامن هذا الأسبوع وأزهقت حتى الآن أرواح نصف مليون شخص وأدت لنزوح أكثر من 11 مليونا عن منازلهم، بينهم ستة ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.