روسيا تحسم الجدل بشان علاقاتها وقنصليتها في كوردستان

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن العلاقات الاقتصادية لبلاده مع اقليم كوردستان وبخاصة في مجال النفط ستتواصل.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إن العلاقات الاقتصادية لبلاده مع اقليم كوردستان وبخاصة في مجال النفط ستتواصل، نافيا في الوقت نفسه تلقي موسكو طلبا من بغداد لإغلاق القنصلية الروسية في اربيل.

وروسيا هي القوة الكبرى الوحيدة التي لم تطالب اقليم كوردستان بإلغاء استفتاء الاستقلال الذي اجري الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة من السكان.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي في موسكو إن روسيا ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كوردستان مثلما تفعل مع باقي العراق.

وأضاف أن روسيا تحترم رغبة إقليم كوردستان في الدفاع عن هويته القومية لكن يجب أن يتم ذلك عبر الحوار مع الحكومة العراقية.

وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل وقال "القنصلية الروسية تتصرف تحت اوامر سفارتنا في بغداد.. عاصمة الدولة الموحدة في العراق".

ولفت لافروف الى ان القنصلية الروسية تواصل عملها مثل باقي القنصليات الاخرى.

وقال ايضا ان قبل دعوة نظيره العراقي ابراهيم الجعفري لزيارة بغداد، مشددا في الوقت عينه على ضرورة حل المشكلات العالقة بين الحكومة العراقية وكوردستان عبر الحوار.

وكانت تقارير سابقة اشارت الى ان بغداد طلبت من موسكو اغلاق قنصليتها في اربيل غير ان الوزير الروسي اكد ان الجعفري نفى ذلك.

وقال الجعفري إن الكورد جزء من العملية السياسية في العراق.

وتستمر زيارة الجعفري الى موسكو من 23 حتى 25 من الشهر الجاري ومن المقرر أن يشارك خلالها في اجتماع اللجنة العراقية الروسية الحكومية المشتركة بمشاركة نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين.

وأعلنت شركة "روسنفت" الروسية وحكومة إقليم كوردستان الخميس الماضي البدء بتنفيذ مشروع تشغيل خط أنابيب النفط المشترك الاقليم.

وكانت شركة روسنفت عملاق النفط الروسي اعلنت قبل الاستفتاء بأيام عن أحدث استثماراتها وذلك لمساعدة إقليم كوردستان على تطوير صناعة الغاز الطبيعي للإمدادات المحلية وللتصدير فيما بعد.

ويقدر إقليم كوردستان أن لديه احتياطيات قابلة للاستخراج قدرها 45 مليار برميل من النفط و5.66 تريليون متر مكعب من الغاز وهي احتياطات مرشحة للزيادة مع التنقيب والاستكشاف.