بالفيديو والصور.. أربعة ألوان تطغى على الحصار في كوردستان
اربيل (كوردستان 24)- احيى الكورد في عموم مدن اقليم كوردستان الاحد يوم العلم الكوردي الذي يعد مناسبة يتم إحياؤها في كل عام.
وأعرب المحتفون بيوم العلم عن أملهم بتسوية الأزمة مع بغداد بما يخدم السلام الذي يتطلع اليه الكورد على مدى عقود من الزمن.
ورفع علم كوردستان في جميع مدن الإقليم لاسيما في المدارس والكليات والمؤسسات الاهلية والحكومية وجميع المقار الحزبية والمدنية.
واحتفل كثيرون عبر نشاطات وفعاليات زينتها الأعلام في المؤسسات التعليمية مثلما فعل مقاتلو البيشمركة وباقي الاجهزة الامنية الكوردية.
ويحتفل الكورد بيوم العلم نسبة إلى اليوم الذي رفع فيه فوق مبنى البلدية في مهاباد تزامنا مع إعلان ولادة جمهورية كوردستان قبل نحو سبعة عقود.
واحتفل السكان في جميع مدن اقليم كوردستان بيوم العلم فضلا عن محافظة كركوك، حيث رفع العلم في إحدى المدارس على وقع النشيد القومي.
وفي صباح اليوم، رفع علم عملاق على قلعة أربيل التاريخية الواقعة في وسط عاصمة الإقليم. وحضر الحفل العديد من الاشخاص، بمن فيهم عدد من المسؤولين الكورد.
كما رفع العلم أمام برلمان إقليم كوردستان ومباني مجلس الوزراء في أربيل. وكانت عوائل مقاتلي البيشمركة الذين قضوا في المعارك حاضرة في الاحتفال.
ويحيي المحتفلون يوم العلم بالموسيقى والرقص لاسيما في المدارس والجامعات فيما يشارك آخرون بالغناء وترديد الاناشيد القومية الحماسية.
وتداول ناشطون كورد على مواقع التواصل الاجتماعي المئات من الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمناسبة.
واظهرت الصور والمقاطع المصورة المحتفلين وهم يرتدون الازياء الكوردية التقليدية فيما انشغل آخرون بالتقاط الصور الشخصية والجماعية.
ولم يقتصر الاحتفال على اقليم كوردستان بل شمل ايضا ابناء الجالية الكوردية في اوروبا وامريكا وروسيا فضلا عن دول المهجر الاخرى.
وهذه اولى المناسبات القومية التي يحتفي بها الكورد منذ اجراء الاستفتاء التاريخي 25 من ايلول سبتمبر الماضي والذي حظي بالتأييد الساحق للاستقلال عن العراق.
وإحياء المناسبة بهذه الكثافة يعتبر تحديا على ما يبدو للحصار الذي فرضته الحكومة العراقية كعقاب ضد الكورد بسبب استفتاء تقرير المصير.
والكورد هم ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في العراق ويشكلون الغالبية العظمى في إقليم كوردستان ومحيطه. ورغم ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والقتل.
