في كركوك.. "ميثاق شرف" يسبق تحرير الحويجة لاحتواء ما قد يطرأ لاحقا

عقدت عشائر عربية السبت مؤتمرا يهدف لتوقيع "ميثاق شرف" لاحتواء أي طارئ قد يحصل لمرحلة ما بعد تحرير بلدة الحويجة الواقعة إلى الجنوب الغربي من كركوك.

اربيل (كوردستان24)- عقدت عشائر عربية السبت مؤتمرا يهدف لتوقيع "ميثاق شرف" لاحتواء أي طارئ قد يحصل لمرحلة ما بعد تحرير بلدة الحويجة الواقعة إلى الجنوب الغربي من كركوك.

ويستولي تنظيم داعش على بلدة الحويجة والمناطق المترامية المحيطة بها، والتي يغلب العرب على سكانها، منذ منتصف عام 2014.

ولم تعلن القوات العراقية والبيشمركة أي جدول أو توقيت لاقتحام الحويجة ذات الغالبية العربية.

ويخشى كثيرون من المرحلة التي ستلي دحر داعش من البلدة التي تتميز بطابعها القبلي، ويتوقع البعض ان تشهد حملات انتقام ضد من يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف.

وقال مراسل كوردستان24 سوران كامران إن المشاركين في المؤتمر وقعوا على الميثاق الذي أطلق عليه اسم "السلم المجتمعي" والذي لن يشمل من تلطخت أيديهم بالدماء.

ومعظم المنتمين لتنظيم داعش في الحويجة هم من المحليين، ولهذا يقول احد الموقعين إن الحويجة قد تشهد مشكلات عديدة فور إلحاق الهزيمة بداعش.

وقال المشاركون في المؤتمر وبينهم مسؤولون محليون، إن ملف مسلحي داعش سيتولاه القضاء العراقي.

واستثنى المؤتمرون المسلحين الذين شاركوا في حملات الإعدامات بحق المدنيين او الذين شهروا السلاح بوجه القوات الأمنية، كما يقول مراسلنا في كركوك.

وعقد المؤتمر وسط مدينة كركوك.

ويحاول الكثير من السكان الفرار من الحويجة على شكل دفعات غير أن تلك التحركات محفوفة بالمخاطر حيث يمنع التنظيم خروج أي شخص من مناطق سيطرته.

وترددت أنباء وتقارير دولية عن تفاقم أوضاع المدنيين الإنسانية في الحويجة وأشارت مصادر إلى احتجاز داعش لآلاف المدنيين حاولوا مغادرة المدينة، كما قتل التنظيم العشرات من المعارضين لتفسيره المتشدد للإسلام.

وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف عام 2014، أبقت قوات البيشمركة مركز المدينة بعيدا عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة لاسيما الحويجة والمناطق المحيطة بها.