العراق يترقب "كارثة" حذرت منها "ناسا" وبوادرها تظهر بالموصل

يتوقع مسؤولون عراقيون أن تواجه بلادهم ازمة مياه بعدما بدأت تركيا بتشغيل سد عملاق اقيم على نهر دجلة داخل الاراضي التركية.

اربيل (كوردستان 24)- يتوقع مسؤولون عراقيون أن تواجه بلادهم ازمة مياه بعدما بدأت تركيا بتشغيل سد عملاق اقيم على نهر دجلة داخل الاراضي التركية.

وقبل ايام قليلة أعلن وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي عن انخفاض كبير في مناسيب سد الموصل اكثر من أي وقت مضى.

وبدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة مبكرا وخصوصا في مدينة الموصل بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير.

وتداول مدونون على الانترنت تسجيلات مصورة وصورا تظهر حجم الانخفاض في مناسيب المياه في نهر دجلة في كل من بغداد والموصل.

مناسيب مياه دجلة تنسحر - صورة لناشطين على الانترنت التقطت يوم الجمعة
مناسيب مياه دجلة تنسحر - صورة لناشطين على الانترنت التقطت يوم الجمعة
لم تعلق بعد الحكومة العراقية على انخفاض تدفقات مياه دجلة
لم تعلق بعد الحكومة العراقية على انخفاض تدفقات مياه دجلة
يحصل العراق على المياه عبر نهري دجلة والفرات
يحصل العراق على المياه عبر نهري دجلة والفرات

ودعا ناشطون عراقيون الحكومة العراقية بالتدخل الفوري للحد من هذا الانخفاض الكبير والتنسيق مع الجانب التركي قبل حصول "كارثة الجفاف".

وكانت تركيا قد اعلنت منذ مدة طويلة انها ستبدأ بملء سد اليسو غير أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي اجراءات فيما يتصل بالحصص المائية.

ونقلت وسائل اعلام عراقية عن حسن الجنابي قوله إن العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في تشرين الثاني نوفمبر المقبل بمدينة الموصل لبحث الازمة.

وفي محاولة للحد من شح المياه منعت وزارة الموارد المائية العراقية زراعة محاصيل زراعية عديدة ومنها محصول الشلب (الرز).

وسبق أن حذرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في دراسة جديدة من تناقص المياه العذبة بشكل ملحوظ في 19 منطقة حارة حول العالم ولاسيما في العراق.

وأضافت الوكالة الامريكية في دراستها أن تزايد اعتماد البلدين على المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة جاء نتيجة 22 سدا أقامتها تركيا على نهري دجلة والفرات خلال العقود الثلاثة الماضية، الأمر الذي جعل المنطقة من بين أكبر المناطق سخونة في العالم.

وكان مدير عام دائرة السدود في وزارة الموارد المائية العراقية مهدي الحمداني قال لاذاعة (راديو سوا) الامريكية إن الجانب الإيراني ساهم أيضا في قلة موارد المياه في العراق، مضيفا أن انحسار الأمطار نتيجة التغيرات المناخية أدى أيضا إلى قلة المياه في العراق.

وأوضح الحمداني أن العراق يسعى إلى عقد اتفاقية مع الجانب التركي لتحديد حصته المائية، مشيرا الى ان العراق يواصل تفاوضه مع إيران لمناقشة الحصص المائية ولاسيما بعد تحويل طهران مجاري عدد من أنهارها.