حادثة "عزام" تهز كركوك قرب مسجد بأول ايام رمضان

ينتظر سكان كركوك العقوبة التي سينزلها القضاء بثلاثة مراهقين اُتهموا باغتصاب طفل يدعى عزام البياتي قبل أن يقتلوه بطريقة وحشية في إحدى الضواحي الجنوبية للمدينة التي لم يسبق لها أن شهدت مثل حوادث كهذه طيلة عقود.

اربيل (كوردستان 24)- ينتظر سكان كركوك العقوبة التي سينزلها القضاء بثلاثة مراهقين اُتهموا باغتصاب طفل يدعى عزام البياتي قبل أن يقتلوه بطريقة وحشية في إحدى الضواحي الجنوبية للمدينة التي لم يسبق لها أن شهدت مثل حوادث كهذه طيلة عقود.

وتعود هذه الحادثة الى الساعات التي سبقت انشغال الناس برؤية هلال شهر رمضان قبل أن يحولوا انظارهم الى الجريمة التي هزت المجتمع في المدينة المتنوعة عرقيا واثنيا وقوميا. وتتميز كركوك بطابع محافظ وكثيرا ما تشغل هذه الحوادث الرأي العام.

وفتحت هذه الجريمة سلسلة طويلة من النقاشات عن الاسباب التي دفعت هؤلاء المراهقين الى اغتصاب وتعذيب طفل في الخامسة من العمر بينما كان يهم الذهاب الى المسجد القريب بمفرده في حي الواسطي وهي حي تقطنه مجموعات قومية مختلفة.

ونقل موقع (كركوك ناو) الالكتروني المحلي ومقره السليمانية عن والد عزام قوله إن طفله سبقه في الذهاب الى المسجد دون علمه، مشيرا الى انه خرج للبحث عن ابنه متنقلا بين الجيران حتى ابلغه احد الاشخاص بأنه قد رأى الطفل "عزام" خلف مبنى المسجد.

وقال الرجل إنه وبرفقة اقربائه ذهب الى خلف الجامع ووجد شاحنة مركونة وكان يساوره القلق من أن عزام قد يكون موجودا على متنها، مضيفا "ما إن صعدت حتى وجدت عزام مقيد اليدين وعليه آثار دماء وكان قد تعرض للاغتصاب.. لقد أصبت بانهيار تام".

واشار الى ان الناس هرعوا ونقلوا الضحية الى المستشفى لكنه توفي بسبب شدة الاصابات التي تعرضها لها.

وبحسب شهود فان خاطف الطفل هو احد الجيران.

وكان عزام قد تخرج حديثا من رياض الاطفال وبدأ استعداداته باكرا للذهاب الى المدرسة كما تقول اسرته التي وصلت قصتها الى بغداد.

ووصل وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الى كركوك لمتابعة تفاصيل الحادثة، وقال للصحفيين لاحقا إن اللجنة التي امر بتشكيلها توصلت الى ان المنفذين هم ثلاثة مراهقين وتم اعتقالهم على تتابع ويجري التحقيق معهم على ان ينالوا جزاءهم العادل.

وقالت أم عزام "لا توجد لدينا عداوة مع أحد حتى يفعلوا هذا الفعل الشنيع... نطالب بإعدام المجرمين أمامنا وفي نفس المكان الذي قتلوا ولدي فيه وأغتصبوه".

هذا وتبرأت عشيرة العكلي احدى عشائر قبيلة الجبور من احد ابنائها الذي كان من بين منفذي الجريمة، وطالبت بإعدامه في مكان الحادث.

وتقول المفوضية العليا لحقوق الإنسان إن جريمة قتل الطفل عزام همام يجب أن "تدق ناقوس الخطر" لدى الجميع لتحمل مسؤولية حماية شريحة المراهقين والشباب.