العراق ينتزع "عنة" ويفتح ثاني صفحات الحويجة

أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على بلدة عنة الواقعة قرب الحدود السورية بالكامل بعد معارك مع مسلحي داعش استمرت عدة ايام.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على بلدة عنة الواقعة قرب الحدود السورية بالكامل بعد معارك مع مسلحي داعش استمرت عدة ايام، فيما استأنفت هذه القوات اليوم الثاني من معركة تحرير الحويجة جنوب غرب كركوك.

وبدأت القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي هجومها على المناطق الواقعة الخاضعة لسيطرة داعش في غرب العراق قبل نحو اسبوع. وحتى الآن استعادت تلك القوات بلدات عكاشة والريحانة وعنة.

وقال بيان عسكري عراقي إن القوات العراقية المدعومة من الحشد العشائري انتزعت امس السيطرة على بلدة عنة بالكامل ورفعت العلم الوطني فوق مبانيها.

ولا تزال مناطق عديدة من محافظة الانبار واقعة تحت قبضة داعش منذ نحو ثلاث سنوات وأبرزها راوة والقائم وقرى مترامية.

كما يسيطر داعش على الحويجة في كركوك في وقت بدأت فيه القوات العراقية يوم امس هجوماً واسعاً للسيطرة على هذه البلدة والمناطق الواقعة شرق دجلة ومنها الشطر الشرقي للشرقاط.

وبفعل الهجوم فر العشرات من المدنيين من مناطق القتال التي استعرت في الجانب الشرقي للشرقاط الذي اقتحمته القوات العراقية يوم امس.

ويشارك الحشد الشعبي في الهجوم على الجانب الشرقي للشرقاط وقال في بيان إنه فتح ممرات للفارين وسيتم نقلهم الى "مناطق آمنة".

وقال مصدر عسكري لكوردستان 24 "تم تحرير ما نسبته 50 بالمئة من ايسر (شرق) الشرقاط.. تم تحرير اكثر من 20 قرية ومساحات واسعة من المزارع".

وبدأت القوات العراقية منذ فجر اليوم الصفحة الثانية من المرحلة الاولى لتحرير ما تبقى من الاراضي الواصلة الى منطقة الزاب غرب الحويجة جنوب غرب كركوك.

وقال الخبير الامني هشام الهاشمي إن تنظيم داعش خسر 10 بالمئة من حجم قواته في اليوم الاول لمعركة استعادة السيطرة على الحويجة.

وذكر مصدر امني ان اكثر من 100 مسلح من داعش قتلوا في معارك الصفحة الاولى ضمن المرحلة الاولى من المعارك التي تحظى بغطاء جوي من التحالف الوطني.

وقال قيادة العمليات المشتركة في العراق إن المعركة ستكون "خاطفة وسريعة".

والحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك، والمناطق التي بجوارها تعتبر آخر ما تبقى لمسلحي داعش من معاقل في شمال العراق.

وجاءت الحملة على الرغم من تصاعد الخلاف بين كوردستان وبغداد بشأن الاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل بما يشمل محافظة كركوك حيث تقع الحويجة.

وتقول البيشمركة إنها لم تشارك في حملة الحويجة وستقتصر مهمتها على صد أي تسلل لداعش للمناطق التي تتمركز فيها في محيط كركوك.

والمرحلة الاولى من الحملة تشمل تحرير الشطر الشرقي من الشرقاط، ثم المناطق الواقعة الى الغرب من كركوك في المرحلة الثانية على ان تبدأ المرحلة الثالثة باقتحام الحويجة، كما يقول مسؤولون عسكريون.

وتشمل كل مرحلة عددا من الصفحات وبدأت فعليا من الشطر الشرقي للشرقاط وهي بلدة يشطرها نهر دجلة الى نصفين وتقع شمال تكريت ولا تبعد سوى نحو 100 كيلومتر عن جنوب مدينة الموصل.

وانتزعت القوات العراقية السيطرة على الشطر الغربي من الشرقاط في 22 من ايلول سبتمبر 2016 في معارك استمرت ثلاثة ايام.

وانهارت "خلافة" داعش بمعقله في نينوى قبل نحو ثلاثة اشهر بعد معارك استمرت قرابة عام مع القوات العراقية والبيشمركة وبدعم من التحالف الدولي.