اربيل (كوردستان24)- فتح مسلح النار على مكتب انتخابي في مدينة البصرة بعد يوم من سقوط ضحايا اثر اشتباكات دامية بين متظاهرين والقوات الأمنية في بغداد، فيما حذرت مفوضية الانتخابات من أن التهديدات ضدها ستدفعها إلى عدم إجراء أي اقتراع.
وشهدت بغداد يوم أمس تظاهرات حاشدة نظمها أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بإجراء تعديلات على المفوضية التي تشرف على الانتخابات. ووقعت صدامات دامية بعد محاولة المتظاهرين الوصول إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد.
ونقلت إذاعة "المربد" المحلية التي تبث من البصرة عن اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي قوله إن مبنى مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الواقع بمنطقة الطويسة وسط المدينة تعرض إلى إطلاق نار من قبل شخص مجهول الهوية.
وتسبب الحادث باحتراق مركبة مدنية لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وفي نفس الوقت تقريبا تعرضت المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية وسط بغداد إلى قصف صاروخي دون أن يسفر هو الآخر عن ضحايا.
وقال الصدر في بيان لاحق إنه يدين لجوء أي متظاهر إلى العنف. وندد التيار الصدري بالهجوم الذي تعرضت له المنطقة الخضراء.
وطالب رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى رئيس الوزراء حيدر العبادي والمجتمع الدولي بحماية مفوضي المفوضية وموظفيها.
وقال في تصريح لكوردستان24 انه "وفي حال تعرض العاملين في المفوضية إلى مخاطر تهدد أمنهم فأنهم غير مستعدين لإجراء أي عملية انتخابية".
وتابع قائلا "أولئك الذين خلقوا تلك الأوضاع والمشاكل الحالية هم من يتحملون مسؤولية تأخر إجراء أي انتخابات" ستجرى في البلاد.
ومن المقرر إجراء الانتخابات المحلية في أيلول سبتمبر المقبل فيما لا يعرف بالضبط ما إذا كانت العملية ستشمل جميع المحافظات.