بداية نهاية؟ أم نهاية بداية؟

Kurd24

لقد أصبحت المنطقة العربية تعاني تراجعا قويا وحادا في مكانتها بشكل عام بعدما كانت متماسكة وقوية وتسير على منهجية ومنظومة لها نقط وأهداف تطمح للوصول إلى نتائج قوية وعظمى والأصعب من كل هذا هو تزايد سوء الوضع وانتشاره كسرطان قاتل بسرعة في اوساط المنطقة مما أدى إلى زعزعة خانقة في الشرق الأوسط وهذا يرجع لتهاون حكام المنطقة في الكشف عن الخلل من اجل انقاذ بلدانهم من الدمار ورسم مخطط سياسي استراتيجي لحد النزيف والعمل على تحسين وتطوير أوضاع داخل المنطق.

فمثلا العراق لم يعد وجود للجيش بنظامه وهذا راجع لسياسة نظام تسييره الفاشل الذي اعتمدته حكومته ما تسبب بفوضى لا نهاية لها بداخله وهذا من أكبر الأسباب التي أعطت فرصا جدا قوية للإرهابيين في اكتساح أراضيه وترهيب الشعب وخلق الفتنة مما أدى إلى قرار الطرف الأمريكي بالبقاء على ارضيه من اجل حماية الشعب والدفاع عنه ومساعدته في اجتياز محنته ومحاربته بجنوده الأكفاء الأحرار، الشعب الذي ترك وراءه الغالي والنفيس وضحى كل جنوده بأنفسهم وحياتهم من اجل إرجاع العدالة والحرية الى الشعب العراقي ومحاربتهم التطرف وإعطاء المرأة حقوقها التي يطمح المزيد الإرهابي الداعشي الفاسد في حرمانها منه واستغلالها أبشع استغلال لإشباع نزواته ورغابته وكذلك لإتمام مصالحهم وكما لو كانت آلة أو لعبة.

كذلك بالنسبة للوضع بسوريا مقارنة له الان مع الاوضاع التي كان يعيشها قبل ثلاث سنوات سنجد أن جيش النظام الديكتاتوري لبشار قد تراجع بنسبة  50% بسبب تهوره وعدم تمكنه من ايجاد حلول لعودة استقرار بلاده ورفضه للنصائح والمساعدة من دول جدا متطورة ومتقدمة كأمريكا وإسرائيل لامتلاكهما خبرة عميقة في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي ورفضه رفضا قاطعا التعاون معهما من اجل نشر السلام سواء ببلاده او داخل المنطقة وهذا قد أدى بسبب ضعف قدراته القيادية كرئيس وعدم تقبله للواقع الذي يعيش عليه إلى تزايد الفتنة وانتشار التطرف الإرهابي على الاراضي السورية ما ساهم في تسهيل نزوح الخلية الداعشية داخل المنطقه.........إلخ، وأدى بهذا التقسيم الهمجي إلى تدخل مافيات التجارة بالبشر لاستغلال الوضع وكذلك لجوء الشعب المسكين لقوالب الموت باحثين عن موطن جديد يؤمن لهم ما حرمهم منهم نظام وحشي قاتل كل همه الحفاظ على الكرسي لضمان سلطته ومصالحه.

لا اريد ان تكون سطوري مملة ولكن باختصار التفسير الوحيد لكل ما يدور في حلقة الحرب العربية ابتداء من تونس التي كانت مهدا للثورة إلى ليبيا ومصر وسوريا إلى اليمن حسب تحليلي الشخصي والبسيط أرى بأنه قد انهى النظام العسكري ولم يعد وجود للجيش وهذا راجع لكفاءة قادتهم الفاشلين وسياستهم الدكتاتورية غير البناءة التي جعلتهم عالقين في صراعات داخلية جدا عميقة صفعت بهم للهاوية وأدت بهم إلى تدمير قوتهم الاقتصادية وزعزعت نظامهم الأمني الذي أصبح كما علقت سابقا شبه معدوم مما ادى بهم الى مهاجمة بعضهم البعض دون اخذ اي اعتبار للمشاكل التي قد تتفاقم اكثر و الأسوأ من ذالك لجوء بعظمهم إلى التحالف مع منظمات إرهابية داعشية من اجل إسقاط دول بريئة مجاورة في نفس سيناريوهاتهم البشعة ونشر الفوضى وتمهيدهم لحرب عالمية ثالثة عظمى.

 

ملحوظة: هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تتبناها كوردستان24 بأي شكل من الأشكال.