لا تأخذنكم به (وفيق السامرائي) شفقة ولا رحمة (قانونية)

Kurd24

لا اعرف وفيق السامرائي، ولا اذكر اني قرأت شيئاً من ابداعاته الفكرية ولا اذكر اني شاهدته في حواراته التي قيل لي انه كان يقدمها بصفة خبير عسكري استراتيجي، كل الذي اذكره اني قرأت مقالاته يهاجم فيها كل من هب ودب، واخرها مقالة لا تتعدى سوى اسطر وربع عن البارزاني الراحل والزعيم مسعود بارزاني بعنوان "لا تأخذكم به (مسعود) شفقة ولا رحمة" وفهمت - بعد التقصي- ان الرجل - الكاتب- كان خادما لـ(صدام) حيث يقول العميد الركن أحمد العباسي لكتاب العميل وفيق السامرائي، (حطام البوابة الشرقية، والطريق إلى الجحيم)، الذي نشرته له دار القبس الكويتية! عام 1997 "اعتاد وفيق عبجل في كتابهِ ان يؤلف القصص الخيالية عن لقاءاتهِ المُتكررة بصدام، والتي ما كانت لتحصل! إلا إذا كان لغرض التجسس ونقل الأخبار المُلفقة عن ضباط الجيش العراقي، بهدف تصفيتهم !! ويضيف: لم يلتقِ وفيق بصدام منذ إستعادة الكويت وحتى انتهاء العملية إلا لمرة واحدة أثناء استدعائنا، نحن ضباط ركن الاستخبارات، في يوم 10-1-1991، عندما كتبَ وفيق تقريرهُ السري إلى صدام، والذي إدعى فيه ((بأن اللواء الركن سنان عبد الجبار أبو كلل، الشهيد لاحقاً، غير مقتنع بتحرير الكويت وانه مقصِّر في تزويد الرئاسة بالمعلومات الكافية عن الحلفاء))، وبعد نهاية الاجتماع وعند خروج صدام من باب القاعة، وقفَ ملتفتاً إلى وفيق وسأله باستهزاء (ماذا تقول يا وفيق؟) فأجابه:-((سيدي نحن جنودك وسنموت تحت حذائك)!!!، وقد حصلت هذه الحادثة بحضور 20 ضابطاً من الاستخبارات وليس واحد أو ثلاثة أو عشرة!! حسب قول العميد الركن أحمد العباسي، ثم يستهزئ من موقف وفيق ويقول (لاحظوا يا أخوتي ويا قادتي وزملائي في مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية العامة أن وفيق يدعي أنه قال لصدام حسين عندما طلب رأيه بالحرب مع الأمريكان ((أنها اكبر هزيمة في التاريخ))، فليقرأ قادة الجيش العراقي إدعاء الشخص الذي يقول للرئيس (سأموت تحت حذائك) ومن ثم يتجرأ ويقول للقائد العام للقوات المسلحة أنها اكبر هزيمة في التاريخ؟؟!! أليس من حقي أن اصف وفيق بأنه يكذب على مستوى السوق، هذه من جهة ومن جهة أخرى قرأت عدة مقالات للمقدم حميد الواسطي نشرت في مواقع مختلفة بعد احتلال العراق عام 2007  يذكر فيها "حينما اندلعت الأنتفاضة في النجف الأشرف طلب الفريق صابر الدوري من (وفيق) مخطط مدينة النجف وحينما جهز المخطط سلمه الى الفريق الدوري وبدوره سلمه لصدام ولكنه عاد الدوري بسرعة إلى المقر واستدعى وفيق وخرج الأخير بحالة مزرية... حيث اتضح من خلال رواية المقدم حميد الواسطي أن وفيق أشار إلى مرقد الإمام علي كرم الله وجهه بكلمة ((الوثن)) على مخطط المدينة وان الفريق صابر الدوري زجره بشدة ورمى المخطط بوجهه وقال له ((كيف تتجرأ على وصف الأمام علي بالوثن؟! ماذا تقصد من وراء هذا العمل هل تريد إحراجي أمام السلطة... إنظروا إخوتي الأفاضل، أي جرأة على حرمات الله عز وجل وأوليائه يملكها هذا العميل الذي توقع بفعلته الشنيعة هذه أن ترضى عنه القيادة؟! فهل هناك انحطاط أكثر من هذا؟ والحديث للعميد الركن أحمد العباسي وهو يروي خيانة وفيق للكورد والشيعة ويقول "كنتُ في غرفة العمليات في مقر الاستخبارات، اجلس مع الفريق صابر الدوري وبحضور طبيب عراقي عسكري معروف، وإذا بوفيق يستأذن للدخول إلى غرفة العمليات ووضع اضبارة أمام مديره تحوي على مذكرة موجهة للفريق صابر وبتوقيع وفيق يقترح فيها مفاتحة الرئاسة لجمع الكورد والشيعة من أعمار (15-55) بعد إكمال إعادة الأمن إلى المحافظات وتصفيتهم وبذلك نكون في الجانب الأمين لمدة 30 سنة قادمة!!!!!!، لم يكتف وفيق بضحاياه من ضباط الجيش العراقي فاتجه هذه المرة لتصفية شعبه من الكورد والشيعة والذي يدعي وقوفه معهم وتخليه عن المكاسب لإنقاذ هذا الشعب على حد وصفه! هذا الشخص المريض كان يؤدي ادواره في ذلك العهد بمنتهى الوحشية والقسوة ، وعلى لسان من عاصروه في جهاز الأستخبارات العراقية أنذاك، اذ كان يتمتع ويصل الى ذروة النشوة وهو يقوم بتعذيب السجناء السياسيين انذاك... وادهشني هذا الرجل  في مقالته  التي لم تتعد عدداً من سطور وربع، أنه وقع في غلطات تأريخية وذكرني على الفور" بفصيل القرد الجديد في العالم الذي يمتلك ذيل طويل يستخدمه في التعلق باغصان الاشجار اي انه يستطيع التشبث بأي شىء من اجل تحقيق غاية في نفسه ومهما كان الثمن، حيث يقول: بارزاني ساهم وتسبب هو وأبوه في قتل مئات آلاف العراقيين على مدى أكثر من نصف قرن، ناسيا ان ملا مصطفى بارزاني الراحل كان ضد قتل جندي عراقي واحد في المعارك التي خاضتها قوات البيشمركة مع الأنظمة العراقية المتعاقبة، وكان يردد ويؤكد دوما بأن "حربنا ليس مع الشعب العراقي وانما مع تلك الأنظمة" التي فظلت الحرب على الحوار والتفاوض معه، ومن خالف توجيهاته كان له القصاص العادل، والدليل انه كان يستطيع ان ينقل أوار الحرب الى وسط وجنوب العراق من خلال اعمال  قتل وتصفية جلاوزة النظام الحاكم، لذا كانت الجبال الصديقة والودودة لبارزاني وبيشمركته الأبطال حتى لا يدفع الشعب العراقي ثمن الحرب أي ان الارهاب والعنف لم يكونا في يوم من الايام نهج الحركة التحررية الكوردستانية على الرغم من المآسي التي تعرض لها شعب كوردستان والدليل على صحة ما يَصِرّ به هذا العميل أن بارزاني الراحل كان رجلا  بكل معانى الكلمة، في مواجهة الطغيان والاستبداد، ولم يرضخ أو يتراجع عن آرائه أو مواقفه ومبادئه التي رسخها بين صفوف الجماهير الكوردستانية، ومثالاً على ذلك في انتفاضة اذار عام 1991 وبعد كل المآسي والويلات التي حلت بالشعب الكوردي من قتل وابادة والترحيل والتهجير القسري والتعريب وعمليات الأنفال، سلم الاف من الجنود العراقيين انفسهم للثورة الكوردستانية واسروا دون ان يوجه لاي واحد منهم كلام غير مقبول وتم اطلاق سراحهم وخيروا بين البقاء في كوردستان او العودة الى اهاليهم معززين مكرمين وهذا دليل على ان الكوردستانيين شعب يؤمن بالتسامح فعلاً وارفع من ان يفكر في الانتقام، وعندما قامت الانتفاضة على الطاغية صدام, صدرت الأوامر من صدام بتشكيل (لجنة إعدامات) في المنطقة الشمالية برئاسة اللواء الركن العميل وفيق السامرائي الذي أمر بإعدام مئات من الكورد في معسكر خالد حسب التقرير الذي رفعه لرؤسائه (أغلبهم من الأطفال والشيوخ والنساء) الى جانب إعدام السرية الأولى من قيادة قوات العابد (حرس جمهوري) ، و أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان تقريرا مهما و طويلا بتاريخ 17/12/2002 وهو يوم انتهاء مؤتمر المعارضة الذي عقد في لندن وتم تشكيل لجنة تضم (65) عضوا وقد أبدت المنظمة قلقها الشديد من ضم تنفيذيين كبار من الأجهزة القمعية العراقية التي قامت بارتكاب جرائم بحقوق الإنسان و قالت المنظمة إن من جملة هؤلاء (وفيق السامرائي)، اضافة الى مشاركته ودوره الريادي في تنفيذ   قصف حلبجة الذي تسبب بأستشهاد (5) الأف من المواطنيين الأبرياء المسالمين، وبدلا ان يكفر عن ذنوبه  يعود ويُتهم المرجع الكوردي مسعود بارزاني بقتل المواطنين وهو الذي قال: "من الصعب عليَّنا أن نتصور أننا سنصل إلى  تحقيق هدف نبيل بأستخدام وسيلة خسيسة!!، واذا ما تمت المقارنة بين البيشمركة ومليشيا الحشد الشعبي المدعوم من ايران بقيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الأيراني يوم 16/10/2017 لم تبادر قوات البيشمركة بالهجوم، كما يفسره الأبن الضال للمرتزقة والمنافقين، وفيق السامرائي، وهو يقول :"حتى في عمليات بسط سلطة الدولة الشهر الماضي جرحت وقتلت ميليشياته مئات الجنود العراقيين من (شرطة وجيش وحشد)، وما يثير الأستغراب أنه وبرغم كونه خبيرا عسكريا استراتيجيا، لم يستطع ان يفرق بين الشرطة ومليشيا الحشد الشعبي او يسمح لنفسه ومن باب العلم بشىء اوحتى ان يكلف نفسه بمتابعة الأحداث يوم 16/10 وما قامت به الميليشيات غير الشعبية بقتل الكورد والناس الأبرياء بدم بارد وعمليات التخريب وحرق الدور وعمليات المداهمة والسرقة في وضح النهار ونزوح الألأف من المناطق المتنازع عليها) الى محافظات أقليم كوردستان، اضافة الى رفع صور للخميني والمرشد الأعلى للثورة الأسلامية الأيرانية "علي خامنئي"!!   لذا فأن   السامرائي  هو اخر من له الحق بالتكلم على حقوق العراقيين لأنه لا يجيد  سوى "كتابة التقارير وتعذيب العراقيين وقتلهم"، وهناك وثائق لدى السلطات العراقية من مديرية الاستخبارات العسكرية فيها "جميع الافعال والأعمال والتقاريرالمشينة التي قام بها السامرائي وكان هروبه من العراق ليس لأسباب سياسي ويعد نفسه معارضا وانما هرب لعمل مخز مشين ويعتبر في المقاييس الوطنية خائنا سابقا وحاليا فقد كان بارعا في تعذيب واعدام العراقيين وخاصة من اقربائه في سامراء، واسماؤهم موجودة لدى السلطات التشريعية، وقتل الألأف من الكورد الأبرياء في عمليات الانفال السيئة الصيت واعدام الشيعة في جنوب العراق، فليس من حق هكذا انسان ان يتكلم ويتطاول على المرجع الكوردي البارزاني والكلام لعموم العراقيين شئتم ام أبيتم، فجاءت مقالته مخيبة للآمال... اذ لم تكن فيها سوى كلام انشائي والجهل بباطن الأمور وسوء النية والسطحية!! يمكن ان يكتبه اي طالب اوتلميذ يخجل من الوقوع في مثله أي مبتدأ فما بالك من يصف نفسه خبيرا عسكريا!! هذا الشخص لم يعرف طيلة حياته إلا الجيش والاستخبارات، والذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، خان الوطن والشعب بعد ان  أفضى بجميع أسرار الدولة العراقية العسكرية والمدنية للأمريكان ، يقول الكاتب مجدي كامل في كــتــابه "كيف تبيع امريكا اصدقاءها ؟!"، (في حرب العراق مع ايران كان هناك فريق كامل من وكالة المخابرات الامريكية (سي.اي.ايه) متواجدا في بغداد باعتراف وفيق السامرائي احد اعمدة سلطة القمع الصدامية خاصة في حربه على ايران حيث كانت طائرات الاواكس المتواجدة في المنطقة تزود العراق بكل تحركات القوات الايرانية وكانت المشاركة الاساسية في عملية اعادة الفاو للعراق وطرد القوات الايرانية منها)!! وفي لقائه مع سامي كليب في قناة الجزيرة قال وفيق: كان الأمريكان يزودونا بتقارير أسبوعية وأحياناً بالأسبوع مرتين، وأحياناً شبه يومية عن تحركات القوات الإيرانية مستحصلة من الأقمار الصناعية، من وسائل الاستطلاع اللاسلكي الاستراتيجي ووسائل فنية أخرى ومصادر بشرية.. وهنا أترك التعليق للأخوة الايرانيين وخاصة ان العميل وفيق كان مدير شعبة أيران في ذلك الوقت!!، حكاية وفيق تبدو مختلفة عن حكاية الذين وجدوا ضالتهم لكسب قوتهم ويتصورون انهم ينتمون للصحافة وكتًاب الأعمدة ، لذا جاءت مقالته بمنطق البعثي الفاشل وبأسلوب مدرسي ساذج صاغ سطورها بأظهارعدائيته للبارزاني على طريقة الصحفيين الفاشلين في المراحل الابتدائية، معيداً الى الذاكرة وظيفة المستبد والقاتل المأجور في أجهزة الأستخبارات العراقية، والمدهش أنه أضحى يكتب في العديد من الصحف الكويتية والسعودية مع أنه شارك بصفته رئيسا للاستخبارات العسكرية في غزو الكويت الذي قال خلال مقابلة أجرتها قناة الجزيرة معه: (شاركت في غزو الكويت) "كأي ضابط في الجيش العراقي أيضاً وليس مشاركة في القرار، فارق بين أن تشارك في التنفيذ لا أن تشارك في القرار، هذا شيء مختلف" أي انه يحاول تبرير موقفه باختلاق مبررات او اعذار واهيه، فيكون العذر او المبرر اشد من فعلته، فلا تأخذكم بالخائن وفيق السامرائي رحمة ولا شفقة (قانونية)، وعدم محاسبته عما إرتكب يعد اخلالا بحقوق الضحايا ومئات الالاف ممن قتلهم في السجون والمعتقلات العراقية والكويتية!!

 

هذه المقالة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تتبناها كوردستان24 بأي شكل من الأشكال.