"أحداث الجمعة" تتفاعل.. اتحاد الكرة يتوعد النجف واربيل ينتظر قرارا

K24 - اربيل

ألقت الأحداث التي شهدها ملعب النجف بظلالها على المشهد الرياضي في العراق غداة إعلان ناديي اربيل وزاخو الانسحاب من الدوري العراقي لكرة القدم بسبب الهتافات المناهضة للكورد التي رددها الجمهور في المباراة التي جمعت اربيل والنجف يوم الجمعة.

وفاز فريق النجف على اربيل بهدف مقابل لا شيء في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الممتاز في المباراة التي سادتها الفوضى بعد انسحاب لاعبي اربيل اعتراضا على هتافات الجمهور النجفي التي وصفت بأنها أساءت للكورد وشبهت مدينة اربيل بـ"الداعشية".

وجاءت هذه الأحداث التي تفاعلت ووصلت إلى حد التراشق السياسي في وقت يسعى العراق لرفع الحظر المفروض عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي يحول دون استضافته مباريات دولية بسبب أوضاعه الأمنية والسياسية وكذلك الوضع في ملاعبه.

وقال رئيس إدارة نادي اربيل عبدالله مجيد إن انسحاب اربيل اتخذ بسبب الشعارات "الطائفية" و"السياسية" التي رددها جمهور النجف واستهدف إقليم كوردستان ورموزه السياسية.

وأثار ترديد شعار "اربيل داعشية" حفيظة الكورد في وقت تساعد فيه قوات البيشمركة القوات العراقية في استعادة الموصل في ظل تنسيق وصف بالتاريخي.

ورغم أن كوردستان والعراق يواجهان عدوا مشتركا بيد أن العلاقة بين الطرفين لا تزال متوترة بفعل خلافات متراكمة منذ سنوات.

ونُقل عن رئيس إدارة نادي النجف خضير العوادي قوله إن هتافات جمهوره تعود لما وصفه بالاحتقان السياسي بين اربيل وبغداد وقال انه يرفض ما حدث.

وتضامن نادي زاخو مع اربيل وأقدم على خطوة مماثلة، بحسب ما قال رئيسه عبد الوهاب محمد الذي عبر عن امتعاضه من تلك التصرفات.

وتابع "الأمر لا يطاق. هذه ليست رياضة بل تحولت الى مشاكل سياسية".

واستنكر الاتحاد العراقي في بيان أصدره السبت أحداث المباراة، وقال إنه "يستهجن وبشدة العبارات التي اطلقها بعض المحسوبين على جمهور النجف والتي اساءت للوطن وعكست ثقافة دخيلة لا تتناسب مع تاريخ وعراقة بلدنا وكرتنا"، معتذرا من اربيل.

إلا أن رئيس نادي اربيل قال إنه لن يعود إلى البطولة "إلا بقرار سياسي من الإقليم".

وترددت أنباء عن رفض رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان برزاني انسحاب زاخو واربيل على خلفية الأحداث. وذكرت تقارير أن السلطات الرياضية العراقية ستبحث إيجاد حل للازمة في اربيل في غضون أيام.

يشار إلى أن الاتحاد العراقي تعهد باتخاذ "أقصى العقوبات لردم هوة التصرفات الطائشة والعبارات المسيئة التي بدرت في المباراة للحد منها".