هل سيحظى رونالدو بلقب أفضل لاعب في العالم

لم ينجح اللاعب البرتغالي ونجم ريال مدريد رونالدو كريستيانو كثيرا في منافسة ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم رغم خوضه معركة على طول مسيرته الفنية على هذا اللقب ولكن قد تكون الفرصة سانحة الآن بعد تأهل البرتغال للمباراة النهائية.

K24 – اربيل

لم ينجح اللاعب البرتغالي ونجم ريال مدريد رونالدو كريستيانو كثيرا في منافسة ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم رغم خوضه معركة على طول مسيرته الفنية على هذا اللقب ولكن قد تكون الفرصة سانحة الآن بعد تأهل البرتغال للمباراة النهائية.

ولو تم اختيار أفضل لاعب في العالم بينهما حسب الألقاب الدولية التي لم يتوج بها أي منهما فإن قائد منتخب البرتغال سيجد نفسه أمام فرصة التتويج بأحد هذه الألقاب يوم الأحد في نهائي بطولة أوروبا لينهي بذلك الجدل بشأن واحدة من أهم المنافسات الثنائية في كرة القدم.

وتجاوز رونالدو الانتقادات التي طالت مستواه خلال البطولة ليقود بلاده إلى النهائي أمام فرنسا الدولة المضيفة يوم الأحد في باريس.

وفي حال فوزه بالبطولة ورفعه الكأس فإنه لن يتوج بذلك مسيرته الرائعة فقط بل ربما ينهي الجدل الذي قسم الجماهير في جميع أنحاء العالم إلى قسمين.

ويتصارع رونالدو وميسي على لقب أفضل لاعب في العالم منذ سنوات وغالبا ما يتم حسم الجائزة وفقا لعدد الأهداف أو الألقاب التي حققها أي منهما مع ناديه.

وتقاسم اللاعبان ثماني جوائز للكرة الذهبية بينهما خلال أخر ثماني سنوات (خمس لميسي وثلاث لرونالدو) وكان ذلك سببا في جدل كبير بين الجماهير والنقاد بشأن المميزات التي منحت أي منهما الجائزة.

ومع ذلك لم ينجح أي منهما في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب قاري أو بكأس العالم.

هذه المنافسة التي ترجع لعقد مضى وتشمل اثنين من أكبر أندية العالم هما ريال مدريد الذي يلعب له رونالدو وبرشلونة فريق ميسي قد تصل إلى لحظة حاسمة والتوقيت يمثل كل شيء في ذلك.

فعندما فشل ميسي في قيادة الأرجنتين للفوز على تشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا الشهر الماضي كان ذلك بمثابة ضربة قوية لصانع اللعب الذي اعتزل اللعب دوليا اثر ذلك.

*أربع هزائم

ورغم أن ميسي حقق العديد من الألقاب مع برشلونة إلا أن اللاعب البالغ عمره 29 عاما خسر في أربعة نهائيات مع منتخب بلاده ثلاث منها في كوبا أمريكا والرابعة في كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل.

لكن بعدها بأسابيع قليلة سنحت الفرصة للمهاجم السريع رونالدو ليفرض هيمنته بشكل حاسم على هذا الجدل. فالفوز على فرنسا قد يضعه على قدم المساواة مع العظماء السابقين في اللعبة الذين توجوا بألقاب دولية مع منتخباتهم.

وتوج بيليه ودييجو مارادونا وزين الدين زيدان وفرانز بيكنباور وميشيل بلاتيني ببطولات دولية مع منتخباتهم عززت مكانتهم كأفضل اللاعبين في أجيالهم. وهذه قائمة لا شك يسعى رونالدو للانضمام لها.

وبدأ رونالدو (31 عاما) - الذي عانى من الاحباط في نهائي 2004 بالخسارة أمام اليونان- البطولة الحالية تحت ضغط شديد بسبب دوره المؤثر في الفريق والمسؤولية الملقاة على عاتقه.

وفشلت البرتغال في الفوز في أول خمس مباريات خلال الوقت الأصلي وكثيرا ما ظهر رونالدو أمام الكاميرات وهو يفتح ذراعيه تعبيرا عن اليأس أو يطلب الكرة من زملائه وسط حالة من ندرة الفرص.

وألقى بميكروفون أحد الصحفيين عندما وجه إليه بعض الأسئلة خلال تمرين مع الفريق. وتعرض للانتقاد على أدائه المخيب أمام أيسلندا بعد التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية أمام فريق يشارك لأول مرة في البطولة.

لكن رغم ذلك عندما يتعلق الأمر بأهم مباراة في البطولة ظهر بالمستوى المطلوب وسجل هدفا رائعا من ضربة رأس وصنع هدفا أخر في الفوز على ويلز 2-صفر في قبل النهائي.

والتشكيلة الحالية للبرتغال ليست الأفضل لها خلال السنوات الأخيرة كما أن منافستها يوم الأحد هي فرنسا المضيفة والمرشحة الأوفر حظا للفوز باللقب لكن فوز رونالدو باللقب سيبعد ميسي تماما عن منافسته وسيتركه في الظل.

ت: س أ