الشرطة السويسرية تداهم مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

داهمت الشرطة السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون يوم الأربعاء لجمع معلومات حول عقد ذكرته وثائق بنما المسربة.

اربيل- K24:

داهمت الشرطة السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نيون يوم الأربعاء لجمع معلومات حول عقد ذكرت وثائق بنما المسربة أن جياني إنفانتينو الرئيس الحالي للاتحاد الدولي (الفيفا) وقعه أثناء فترة عمله في الاتحاد الأوروبي للعبة.

وقال مكتب المدعي العام السويسري إن البحث كان جزءا من "إجراءات جناية جارية" بدأت بسبب "اشتباه في سوء إدارة ينطوي على مسائلة جنائية واختلاس."

وأضاف "الإجراءات الجنائية التي اتخذها مكتب المدعي العام السويسري تتعلق بحقوق البث التلفزيوني وموجهة في الوقت الحالي ضد أشخاص غير معروفين وهو ما يعني أن هذه الإجراءات لا تستهدف شخصا بعينه."

ورحب إنفانتينو الذي انتخب رئيسا جديدا للفيفا في فبراير شباط الماضي في بيان صدر عن الاتحاد الدولي للعبة بأي تحقيق في المسألة. وقال إنفانتينو يوم الثلاثاء إنه يشعر "بالفزع بسبب التشكيك في نزاهته".

وذكرت تقارير إعلامية يوم الثلاثاء نقلا عما بات يعرف بوثائق بنما المسرية إن الاتحاد الأوروبي باع حقوق بث دوري أبطال أوروبا في الفترة ما بين 2006 و2009 في أمريكا الجنوبية لرجلي أعمال من الأرجنتين هما هوجو وماريانو ينكيس.

ووفقا لتلك التقارير فقد باع الرجلان - صاحبا شركة أرجنتينية اسمها كروس تريدينج - حقوق البث بثلاثة أمثال ثمنها الأصلي لشركة تيليأمازوناس في الإكوادور. وأشار الاتحاد الاوروبي للعبة إلى انه ليس على علم بمثل هذه الصفقة.

وأكد الاتحاد الأوروبي ان إنفانتينو - الذي كان يعمل في الاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت - كان واحدا من بين اثنين من مسؤولي الاتحاد القاري قاما بالتوقيع على العقد. ونفى الاتحاد الأوروبي ارتكاب أي مخالفات سواء بنفسه أو بواسطة إنفانتينو.

وقال الاتحاد الأوروبي للعبة "يمكن للاتحاد الأوروبي التأكيد على أن الشرطة الاتحادية السويسرية زارت مقر الاتحاد اليوم بناء على إذن حيث طلبت رؤية عقود موقعة بين الاتحاد الأوروبي وشركتي كروس تريدينج وتيليأمازوناس."

وأضاف "من الطبيعي أن يقدم الاتحاد كافة الوثائق ذات الصلة التي بحوزته للشرطة الاتحادية وسنتعاون معها بشكل كامل."

وهوجو وماريانو ينكيس كانا ضمن مجموعة من مسؤولي كرة القدم الذين وردت أسمائهم في لائحة اتهام أمريكية وذلك في إطار فضيحة فساد كبيرة ضربت الرياضة ودفعت بالفيفا نحو حالة من الفوضى.

وتم انتخاب إنفانتينو رئيسا للفيفا في محاولة لدفع الاتحاد الدولي للعبة نحو عصر جديد يخلو من الفضائح.

وقال إنفانتينو في بيان صدر عن الفيفا يوم الأربعاء "انه من مصلحتي ومصلحة كرة القدم ان يتضح كل شيء" مضيفا ان "كافة المسائل التعاقدية تمت بطريقة صحيحة بواسطة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم."

وأضاف "لو كان تصميمي على استعادة سمعة كرة القدم قويا للغاية بالفعل فإنه بات أكثر قوة الآن."

وكانت الوثيقة جزءا من 11 مليون وثيقة سربت من ملفات مؤسسة موساك فونسيكا القانونية وعرفت بوثائق بنما المسربة. ونفت شركة المحاماة ارتكاب أي مخالفات.

وفي بيان منفصل نفى الاتحاد الاوروبي للعبة التكهنات التي ساقتها بعض تقارير إعلامية ومفادها ان حقوق البث تم بيعها بسعر أقل من سعر السوق.

وأضاف الاتحاد الأوروبي للعبة ان الحقوق تم بيعها إلى شركة تيليأمازوناس عقب "عطاء مفتوح يتسم بالتنافسية أجراه (تيم) الوكيل الحصري للاتحاد الأوروبي."

وتيم هو الشريك التسويقي للاتحاد الأوروبي للعبة والذي يخوض المفاوضات الخاصة ببيع حقوق البث التلفزيوني.

وتابع الاتحاد القاري "يمكننا أن نضيف أن العرض الذي تقدمت به تيليأمازوناس كان متماشيا للغاية مع 'المعدل القائم' في هذه الفئة من حقوق البث في الأسواق المشابهة في أمريكا الجنوبية والوسطى."

وقال الاتحاد الأوروبي إن الامر كان عبارة عن عطاء تنافست فيه عروض مختلفة وكان بالإمكان أن يتحول الموقف إلى وضع "غير عادي" في حال عدم القبول بعرض تيليأمازوناس الذي كان أفضل العروض المقدمة في ذلك الوقت.

وأضاف الاتحاد القاري "وهنا نجدد أنه لا يوجد أي شيء على الإطلاق في هذه القصة التي لا يمكن بأي حال أن تقوض نزاهة الاتحاد الأوروبي أو جياني إنفانتينو."

وفي تطور آخر قالت لجنة القيم بالفيفا إن خوان بيدرو دامياني وهو عضو في الغرفة القضائية باللجنة - والذي يخضع لتحقيق مبدئي حاليا - استقال من منصبه.

ويوم الأحد الماضي قالت اللجنة إنها تنظر في وجود علاقة عمل محتملة بين دامياني ويوجينيو فيجيريدو من أوروجواي وهو واحد من المسؤولين الكرويين الذين تم اعتقالهم في زوريخ العام الماضي. ولم تعط اللجنة أي تفاصيل أو تذكر السبب الذي قد يؤدي لوجود مشكلة نتيجة هذه العلاقة.

ونفى دامياني - وهو عضو في لجنة القيم منذ 2006 - ارتكاب أي مخالفات وقال إن شركة المحاماة الخاصة به أنهت علاقتها مع فيجيريدو بمجرد ظهور مشكلة الفيفا إلى العلن.

ت: م ي