"أعواد البصرة" تجذب أمراء الخليج ومطربيه.. ومحمد عبده في القائمة

في ورشته الصغيرة بمدينة البصرة العراقية يُشكل صانع آلة العود العراقي ثابت البصري بعناية بالغة قطعة رقيقة من الخشب ويثبتها مع محيطها في إطار عملية يقوم بها في كل عود من آلات الموسيقى التي يصنعها يدويا.

 اربيل- K24:

في ورشته الصغيرة بمدينة البصرة العراقية يُشكل صانع آلة العود العراقي ثابت البصري بعناية بالغة قطعة رقيقة من الخشب ويثبتها مع محيطها في إطار عملية يقوم بها في كل عود من آلات الموسيقى التي يصنعها يدويا.

وتشتهر الأعواد التي يصنعها البصري (72 عاما) بجودتها العالية ويُنظر لها بتقدير في أنحاء العالم العربي. ويصل ثمن العود إلى ألف دولار.

وتضم قائمة عملاء البصري أمراء عرب ومطربين خليجيين ذائعي الصيت مثل المطرب السعودي الشهير محمد عبده والملحنين اللبنانيين المعروفين الأخوين عاصي ومنصور رحباني.

وقال صانع الأعواد "فنانين يجون دائما زوار مرات والله حتى ما أسأله عن اسمه. وبعض الحالات ما مر لي فنان كبير وراسي بأشوف العود صناعتي بإيده. قد يحصله عن طريق هدية. قد يجيني شخص مندوب لأحد الأمراء أو التجار أو الشيوخ.. يجي يشتري ويدفع ثمنه وبعدين يهديه إلى فنان ذو شهرة عالمية. لقيت مثلا عود عند محمد عبده لقيت عود عند الأخوين رحباني. هواية (كثيرين) ما أقدر أعدد لك إياهم".

ويصنع البصري حاليا عودا بمواصفات خاصة يأمل أن يقدمه يوما ما هدية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس ورئيس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي.

ويزين البصري هذا العود برموز خاصة بالإمارات وعليه نقش باسم الشيخ محمد بن راشد.

ويقول البصري إنه أنشأ منتدى على الانترنت لكي يتيح لصناع آلة العود من الشباب توجيه أي أسئلة إليه بشأن عملية التصنيع المعقدة.

ولا يكتم البصري عن الآخرين أيا من خبراته وتقنيات صناعة العود التي يجيدها قائلا إنه كلما قدم المزيد من خبرته يزيد الله تعالى من معرفته ويجعله من السعداء.

ويستخدم البصري أيضا مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت مثل فيسبوك للتواصل مع عملائه.

وأضاف البصري بحسب رويترز "والله هو نعمة هذا الانترنت. يعني عرف العالم بنا وانطانا (أعطانا) شهرة واسعة. فبدأ الاتصال من جميع أقطار العالم. يعني ما أقدر أحدد لك إياها. يعني قبل فترة دزيت (شحنت) عود لألمانيا وقبلها داز عود لمصر وقبلها داز عود لإسبانيا. يعني دائما التواصل موجود".

وتُصنع آلة العود من خشب معين يتم استيراده من الهند بينما يتم استيراد الأوتار من النمسا وألمانيا.

ويصل سعر العود المصنوع يدويا في بعض الأحيان إلى خمسة آلاف دولار. لكن السعر يتوقف على المدة الزمنية التي تستغرقها صناعته والتصميمات الخاصة على خشبه.

وعن ذلك قال البصري "السعر حد أدنى نأخذ على الشخص الاعتيادي ألف دولار لان يستغرق العمل بالعود شهر. واحنا نحسب أجرتنا ببساطة ألف دولار بالشهر. هي تكفي للمصاريف والتزامات العائلة والبيت والهذا. ويصل إلى التقييم من قبل الشخص قد هو ما يسألك ع السعر يشيل مثلا 2500 دولار ينطيك (يعطيك) لان يُعجب بفنك يُعجب بنغم آلتك فيعطيك. إحنا ما نقدر نبالغ ونقول له بعشرة آلاف دولار. أنا ما بايع له روزرايز (سيارة رولزرويس)".

وكان البصري معتادا على بيع أعواده في متجر بالبصرة أكبر مدينة في جنوب العراق. لكن الوضع الأمني المضطرب أجبره على إغلاق متجره فلجأ للعمل من داخل بيته.

ت: م ي