الحشد الشعبي يغلق تحقيقاً عن تهريب نفط كركوك الى ايران

كشف مصدر في الشرطة المحلية السبت عن اغلاق تحقيق فُتح مؤخرا بشأن تهريب نفط كركوك الى ايران.

اربيل (كوردستان 24)- كشف مصدر في الشرطة المحلية السبت عن اغلاق تحقيق فُتح مؤخرا بشأن تهريب نفط كركوك الى ايران.

وقال المصدر وهو ضابط برتبة مقدم لكوردستان 24، طالبا عدم الاشارة الى اسمه، إن قوات الامن اعتقلت سائقا كان يقود صهريجا محملا بـ36 الف لتر من النفط الخام على طريق كيه-1 ويايجي خارج كركوك ولم يكن يحمل أي وثائق رسمية عن حمولته.

وبحسب الضابط فان السائق اعترف بعد توقيفه بأنه بالإضافة الى عدد آخر كانوا يهربون النفط بشكل غير قانوني من احد حقول النفط في كركوك.

وقاد الرجل الموقوف قوات الامن الى مكان التهريب. وتم العثور على جزء من خط الانابيب الرئيسي في جنوب غرب كركوك بينما كان يحوي ثقوبا.

وحصلت كوردستان 24 على صور من الضابط اظهرت ان المهربين قد حفروا ما يشبه الخندق حول الانابيب وذلك لتسهيل عملية النقل والتهريب عبر الشاحنات.

بعدما ثقبوا الانابيب ينتظر المهربون امتلاء هذه الحفرة ليتم تفريغها لاحقا في صهاريج - تصوير: كوردستان 24
بعدما ثقبوا الانابيب ينتظر المهربون امتلاء هذه الحفرة ليتم تفريغها لاحقا في صهاريج - تصوير: كوردستان 24
انابيب نقل النفط في كركوك تقع في محيط المدينة بمناطق نائية - تصوير: كوردستان 24
انابيب نقل النفط في كركوك تقع في محيط المدينة بمناطق نائية - تصوير: كوردستان 24
الشرطة المحلية تجري تحقيقات في المنطقة التي يتم منها تهريب النفط
الشرطة المحلية تجري تحقيقات في المنطقة التي يتم منها تهريب النفط
يضع المهربون انابيب تحكم للسيطرة على النفط الخام - صورة لكوردستان 24
يضع المهربون انابيب تحكم للسيطرة على النفط الخام - صورة لكوردستان 24

وبعد ساعات قليلة من تمشيط المنطقة من قبل افراد الامن تدخل بعض قادة الحشد الشعبي وطالبوا بغلق التحقيق بعدما تبين أن الخام يهرب الى ايران.

وقال المصدر "طلبوا غلق القضية لان التحقيق اظهر ان المهربين كانوا يهربون النفط بشكل غير قانوني... كانوا يعملون لصالح بعض قادة الفصائل الشيعية".

وتابع "الآن تم اغلاق القضية رسميا من قبل شرطة كركوك تحت ضغط قادة الحشد الشعبي".

وتعتبر كركوك، التي يقطنها الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

واستطاعت قوات البيشمركة حماية حقول النفط ومدينة كركوك بالكامل في اعقاب الهجوم الذي شنه داعش عام 2014 وفرار الجيش العراقي من ثلثي مساحة العراق.

وبعد 16 من تشرين الاول اكتوبر نفذت القوات العراقية والحشد الشعبي الذي تدعمه ايران هجوما انتهى بالسيطرة على كركوك ومناطق متنازع عليها اخرى ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر وحظي بتأييد الاغلبية لصالح الاستقلال.