استقلال كوردستان لن يهدد احدا وهناك حلان في العراق

مسرور بارزاني:
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان24)- قال مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور بارزاني إن استقلال الكورد عن العراق لن يهدد احدا بل سيكون عامل استقرار للمنطقة، وأشار الى وجود طريقين للحل في العراق احدهما ان تلجأ بغداد للعنف لمنع اقامة كوردستان دولة مستقلة.

ومن المقرر ان يجري الاستفتاء على استقلال كوردستان في 25 من ايلول سبتمبر المقبل في مدن الاقليم كافة فضلا عن المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

ايلول توقيت مناسب للاستفتاء

قال مسرور بارزاني في مقابلة حصرية مع كوردستان24 إن توقيت اجراء الاستفتاء مناسب جدا على الرغم من وجود جهات تعتبره غير مناسب انسجاما مع مصالحها.

وتابع قائلا "لكن لا رجعة عن الاستفتاء".

واضاف بارزاني الذي يعد احد كبار الشخصيات الكوردية التي تقود استفتاء الاستقلال "هذه القضية ليست مزاودة سياسية أو حزبية. هذه قضية وطنية ولا يمكنني أن أقول عنها أنها قومية لأن كل مواطن في كوردستان من حقه أن يدلي برأيه في الاستفتاء وكوردستان تضم مختلف الاديان والأعراق والمذاهب".

ومضى الزعيم الكوردي الشاب بالقول "اذا كان البعض لايريد المشاركة في هذه الخطوة التي تمهد للاستقلال فهو حر".

تحديات قابلة للتجاوز

الى جانب بغداد عارضت عواصم اقليمية وأجنبية توقيت اجراء الاستفتاء فيما قالت دول اخرى انه ربما قد يشتت الحرب على تنظيم داعش في المنطقة.

غير أن المستشار الكوردي جدد تأكيده على أن الوقت مناسب لإجراء الاستفتاء على الاستقلال قائلا "نعتقد ان ايلول هو الوقت الأنسب لأننا ننظر إلى ما يهم شعبنا".

ولفت الى ان الدول التي تعرض التوقيت قلقة بشان ما ينفعها وليس ما يخدم الكورد.

واشار بارزاني الى انه على مر التاريخ لم يكن هناك وقت مثالي لتحقيق الاستقلال حيث كانت العوائق الداخلية والخارجية موجودة دائما.

واوضح ان "التحديات يمكن التغلب عليها، واذا صوت اقليم كوردستان لصالح الاستقلال فلا احد يستطيع ان يوقف الناس".

وتقول الأحزاب المعارضة إن تفعيل البرلمان مرة اخرى يجب ان يسبق عملية اجراء الاستفتاء.

تفعيل البرلمان مرهون بالقضايا الوطنية

يقول مسرور بارزاني إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ينتمي اليه ويتمتع بأكبر عدد من المقاعد، سيستفيد أكثر من غيره من إعادة تفعيل البرلمان.

وقال "لكن إعادة تفعيل البرلمان يجب ان تكون في مصلحة القضايا الوطنية وليس الاحزاب".

وتعطل برلمان اقليم كوردستان عام 2015 بعدما اتهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني حركة التغيير المعارضة بالاخلال بالاتفاقات وبالتسبب في اعمال شغب لاسيما في السليمانية في وقت كانت الحكومة تركز جهودها على محاربة الارهاب المتمثل بداعش.

الازمة المالية سبب للاستفتاء وليس العكس

فيما يتعلق بالأزمة المالية في إقليم كوردستان، أكد مسرور بارزاني أنها "ليست نتيجة استفتاء الاستقلال بل هي الأزمة التي تدفعنا إلى إجراء الاستفتاء. إنها الأزمة التي دفعتنا للتفكير في حل مناسب".

ويقول الكورد إنهم سئموا من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

وقال بارزاني "هذا العراق الموحد نفسه هو من منع عن كوردستان حصتها من الموازنة، ولم يقدم اي مساعدة للنازحين القادمين لكوردستان وكنا ننتظر من العراق دعم البيشمركة لكنه لم يكتف بعدم الدعم بل وقف عائقا أمام وصول الاسلحة الثقيلة لقوات البيشمركة".

ولفت الى ان الاستفتاء سيحمي شعب كوردستان من الاعتداءات والاستقلال لا يهدد احدا بل على العكس تماما سيكون سببا لعدم تكرار المآسي التي لحقت بالكورد طيلة عقود.

وقال "اذا اصبحت كوردستان دولة فستكون نموذجا للتعايش بين المكونات واليوم اقليم كوردستان مصدر للفخر أمام العالم فهو رمز للتعايش وكل المكونات حرة في اتخاذ قرارها وكيف تعيش".

وأكد بارزاني ان "اقليم كوردستان طوال السنوات السابقة لم يشكل تهديدا لأحد بل على العكس كان عاملا مهما لاستقرار المنطقة".

حلان بين بغداد واربيل

حينما سئل عن موقف بغداد قال مسرور بارزاني "هناك طريقان للحل. إما أن تستخدم الحكومة العراقية العنف (ضد الكورد) ونرد بمثله أو سنصل لحل بطريقة سلمية".

"ونحن تواقون للحل السلمي" يقول بارزاني.

وقال "الوقت بين الاستفتاء وتنفيذ نتيجته متوقف على مباحثاتنا مع بغداد فإن تجاوبت بغداد فإن الوقت سيكون قصيرا وإن لم تستجب فسنعود لقرار شعب كوردستان وسنتخذ مصالح شعبنا اساسا لأي عمل نقوم به".

ولا تبدو هناك أي إشارة من جانب الكورد لوقف تحركاتهم الداخلية والخارجية فيما يتصل بمباحثات تشكيل دولة كوردية مستقلة أسوة بشعوب المنطقة.

ويعد إقليم كوردستان شبه مستقل عن العراق، إذ يملك قوات مسلحة رسمية تعرف باسم البيشمركة وله حكومة ووزارات وتعاملات اقتصادية وسياسية مستقلة.