الدولة الكوردية لن تشكل تهديدا لاحد وسوريا والعراق مقسمتان

الجنرال الامريكي جي غارنر:

K24 – اربيل

اعتبر الجنرال الامريكي المتقاعد جي غارنر ان اعلان دولة كوردية هو الحل لمشاكل العراق ولن يكون تهديدا لدول الجوار معتبرا أن العراق وسوريا مقسمتان فعليا مشيرا الى أن الحزب الديمقراطي الامريكي لم يخدم الكورد فيما توقع أن تطول الحرب السورية سنوات اخرى.

وقال جي غارنر لكوردستان24  وهو أول حاكم عسكري امريكي للعراق بعد سقوط النظام العراقي السابق ان على الكورد أن يعلنوا دولتهم بعد تحرير الموصل فالبيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها ولا اعتقد ان اي كوردي سيرفض الاستقلال فيما اذا أجري الاستفتاء في الاقليم.

وشدد غارنر على ضرورة اعلان الكورد لدولتهم بالاتفاق مع العبادي الذي لايعادي الطموحات الكوردية متجنبين في هذه الحالة العديد من المشاكل فالمالكي مثلا لايتقبل الطموحات الكوردية في الاستقلال ويعاديها.

و عن مستقبل العراق وسوريا قال غارنر ان "العراق وسوريا مقسمتان فعليا ولن يعودا كسابق عهدهما والحل في العراق باعلان دولة كوردية ومنطقة للسنة رغم تشتتهم وعدم جاهزيتهم".

وأكد غارنر على ضرورة أن يحل الكورد مشاكلهم الداخلية والخلافات السياسية بين الاحزاب ورأى أن على الاتحاد الوطني ان يتحد وأن يتفق الديمقراطي الكوردستاني مع حركة التغيير رغم ثقته بصعوبة أن يحدث هذا الاتفاق.

وقال غارنر ان حكومة كوردستان يجب أن تحارب الفساد وأن تسدد رواتب الموظفين مشيرا الى ان للاقليم قيادة محبة لشعبها فقد حسنت وضع اقليم كوردستان من 25 سنة الى الان بشكل كبير وملحوظ.

واشار غارنر الى ان "الطرف الذي يمكن التعامل معه هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني لان أربيل اكثر استقرار فرئيس حركة التغيير في الخارج على الاغلب والاتحاد الوطني مقسم ووضع السليمانية متوتر".

وقال غارنر "رغم الخلافات بين الاطراف الكوردستانية فانه يمكن اعلان دولة كوردية فيدرالية وهكذا تحل العديد من المشاكل".

و فيما يخص الانتخابات الامريكية اكد غارنر على ان "هيلاري كلينتون لن تخدم الكورد كثيرا فيما لو فازت في الانتخابات فالحزب الديمقراطي لم يفعل شيئا للكورد، الحزب الجمهوري خدم الكورد عام 1991 وكذلك اسقط نظام صدام عام 2003 فمالذي فعله اوباما للكورد..لاشيء".

وتوقع غارنر العديد من المشاكل والنزاعات في مدينة الموصل عقب تحريرها من قبضة داعش نظرا لعدم وجود خطة لدى الحكومة العراقية وحتى لدى الامريكيين للحفاظ على سلمها الاهلي بعد تحريرها رغم تاكيدات بارزاني على ضرورة وجود خطة لمرحلة مابعد الموصل.

وقال غارنر ان "الامريكيين ليس لديهم نفوذ على العراقيين، فالحاكم الفعلي للعراق هو ايران" فيما انتقد السياسة الامريكية التي تتعامل مع العراق كدولة موحدة رغم انه منقسم فعليا فالكورد شبه دولة والشيعة منقسمون ومعظمهم خاضعون لايران فيما السنة مبعثرون وعانت مناطقهم من ممارسات تنظيم داعش كثيرا".

وتوقع غارنر ان "الحرب في سوريا ستدوم سنوات اخرى ولن تحل الاوضاع هناك بسهولة وبرأيي ان مشاكل الكورد ستدوم مع تركيا في سوريا والافضل ان يتحالف الكورد السوريون مع اقليم كوردستان ويعملوا معا".

ت: س أ