رؤى أربيل وواشنطن "متشابهة" إزاء الوجود الأجنبي

مورغان أورتاغوس:
kurdistan24.net

واشنطن (كوردستان 24)- قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، إن رؤى القيادة في إقليم كوردستان والولايات المتحدة متشابهة إزاء الوجود الأجنبي في العراق، وأشارت الى أن واشنطن تعمل "عن قرب" مع حكومة الإقليم.

يأتي هذا بينما صوّت البرلمان العراقي مؤخراً، في جلسة قاطعها النواب الكورد ومعظم السنة، على قرار يدعو فيه القوات الأجنبية الى مغادرة العراق. وأثار القرار جدلاً بينما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على بغداد مالم تبد احترامها للأمريكيين.

وقالت أورتاغوس في مقابلة مع كوردستان 24 عبر الأقمار الصناعية، إن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أجرى زيارة الى أربيل يوم الخميس التقى خلالها بالقيادة في إقليم كوردستان ولاسيما الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني.

وأضافت أن من بين النقاط التي شددت عليها القيادة الكوردية للمسؤول الأمريكي في اللقاءات المنفصلة، ضرورة بقاء التحالف الدولي في العراق ومواصلة قتال داعش وإلا فان الجماعة المتطرفة بإمكانها إعادة تنظيم صفوفها تحت مسميات وشعارات مختلفة.

وأشارت أورتاغوس الى أن بلاده ستستمر في الحرب ضد داعش، وقالت "تبدو وجهات النظر في أربيل وواشنطن متشابهة للغاية".

وتابعت "لقد تمكّنا من مساعدة القوات العراقية في هزيمة داعش... لكن هذه المعركة لا تزال مستمرة".

وأشارت أورتاغوس إلى أنه على الرغم من أن النواب الكورد لم يشاركوا في جلسة التصويت على قرار مغادرة القوات الأجنبية من العراق، إلا انه سيكون من المناسب لو انهم عارضوا هذا الإجراء.

وقالت "نعتقد أنه من المهم والحاسم للكورد في البرلمان العراقي أن يُسمع صوتهم".

كما أكد أورتاغوس على أن الولايات المتحدة ستحمل طهران مسؤولية تصرفات وكلائها.

ومضت تقول "سنحمل النظام في إيران المسؤولية (عن أي هجمات) مباشرة من النظام أو من وكلائه"، وأشارت في حديثها الى الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله العراقية وعصائب أهل الحق وحزب الله اللبناني.

وأكدت أورتاغوس أن هجمات طهران الصاروخية كانت "انتهاكاً صارخاً" للسيادة العراقية، ولفتت الى أن إيران "لم تخاطر فقط بحياة الأمريكيين وحياة العراقيين ولكن بحياة شركاء التحالف من جميع أنحاء العالم".

وقالت إن انتهاك إيران للسيادة العراقية ليس حديثاً بل "منذ سنوات، ولهذا السبب رأيت العراقيين يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج على حكومتهم وللاحتجاج على التأثير الخبيث للنظام في إيران".

واختتمت أورتاغوس حديثها بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل حملتها القصوى للضغط الاقتصادي على إيران حتى "تتصرف كدولة طبيعية".