العلامة الحسيني يعيد التذكير بأسماء كوردية "صنعت التاريخ"

كتب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني، مقالاً تحدث فيه عن دور الكورد في "صناعة التاريخ وصياغة أحداثه"..

أربيل (كوردستان 24)- كتب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني، مقالاً تحدث فيه عن دور الكورد في "صناعة التاريخ وصياغة أحداثه"، وقال إن أي محاولة لتهميش دور الأمة الكوردية من شأنه أن يضعف الأمة الإسلامية برمتها.

وقال الحسيني في مقاله "يضم عالمنا الإسلامي الكبير الكثير من الأمم والشعوب العريقة والأصيلة بين جوانبه ومن هذه الأمم العريقة والأصيلة، الأمة الكوردية، وقد أبلت هذه الأمة بلاءً حسنا على مر العصور وکان لها دور مشهود له في بناء صرح الحضارة العربية الإسلامية".

وأضاف الحسيني أن "أسماءً مثل التابعي (ميمون بن جابان) وقد کان أحد عملة الحديث النبوي الشريف، حيث ورد اسمه في عدد من مصنفات الحديث مثل (أسد الغابة) لابن الأثير، و(تجريد أسماء الصحابة) للحافظ الذهبي".

وتناول الحسيني سيرة الناصر صلاح الدين الأيوبي وقال إنه "لم يجسد قيم الشجاعة والبطولة والبسالة منقطعة النظير التي يشتهر بها الأکراد عامة، وإنما قرن الشجاعة بقيم التسامح والاعتدال".

وأضاف أن "الأکراد الذين يتواجدون وبصورة کثيفة في ترکيا وإيران والعراق وسوريا وبصورة أقل في لبنان وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا، شارکوا في جميع المناسبات في السراء والضراء وعبر العصور المختلفة باقي الأمم الأخرى المنخرطة ضمن الأمة الإسلامية الكبرى".

وقال الحسيني في مقاله إن الكورد "کان لهم في كل عصر وفترة تاريخية دور ومكانه يثبتون خلاله حضورهم وتأثيرهم في عملية صناعة التاريخ وصياغة أحداثه... فقد أنجبت الأمة الكردية أعلاما رفدوا الحضارة الإسلامية بفيض كبير من إنجازاتهم وإبداعاتهم المشهود لها".

وأشار الى أن من بين تلك الأسماء "أبن خلكان، وأبن تيمية وسعيد النورسي وابن الأثير والدينوري ومن عصرنا فإن أسماءً لامعة نظير عبد الرحمن الكواكبي، أحمد شوقي، عباس محمود العقاد، عبد الباسط محمد عبد الصمد، المفتي احمد كفتارو)، وغيرهم".

وقال الحسيني في المقال الذي نشره موقع شفق الإخباري إن هذا "يثبت حقيقة أن الأکراد لم ينقطعوا ولم يتوقفوا عن أداء دورهم الحضاري المعطاء".

ومضى يقول "إن الأحداث المؤسفة التي جرت خلال العصر الحديث والتي لها أسباب وعوامل متداخلة... راحت وانقضت ولكن من المهم جدا الاتعاظ منها وأخذ الدروس والعبر منها والتي من أهمها الإقرار بحق الأمة الكوردية في العيش بسلام وأمن وأن تحظى بحياة حرة كريمة".

ودعا الحسيني الى أهمية "عدم الانتقاص من شأنهم لأي سبب أو دافع کان فهم أمر واقع لا ينكرهم إلا مخالف للواقع والتاريخ، وأن الإسلام قد أوصى بهم خيراً ولا ولم ولن يعطي الحق لأحد بالتقليل من دورهم ومكانتهم أو إقصائهم وتهميشهم كما جرى خلال الفترات السابقة والتي دفع الجميع أثمانها غاليا".

والحسيني هو باحث ومحاضر إسلامي سياسي لبناني لديه أكثر من 70 كتاباً ويتبنى مواقف فكرية وسياسية تدعو للوحدة ورفض التفرقة والطائفية. ويعد واحداً من المناهضين للسياسات الإيرانية في المنطقة.