بغداد تحسم الجدل وتعلن هوية منفذي تفجيرات كركوك

أعلنت السلطات الأمنية العراقية عن الجهة التي نفذت سلسلة التفجيرات الأخيرة قبيل عيد الفطر وسط كركوك، واشارت الى أن المنفذين ينتمون لتنظيم داعش.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الأمنية العراقية عن الجهة التي نفذت سلسلة التفجيرات الأخيرة قبيل عيد الفطر وسط كركوك، واشارت الى أن المنفذين ينتمون لتنظيم داعش.

وبهذا الإعلان، وضعت السلطات العراقية حداً للتأويلات والتكهنات التي قالت إن التفجيرات التي اجتاحت كركوك لم ينفذها داعش بل "جهات سياسية". وجاء ذلك في الوقت الذي لم يعلن فيه تنظيم داعش مسؤوليته عن تلك الهجمات مثلما كان يفعل في السابق.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان صدر الخميس إن القوات الأمنية "وبناءً على معلومات استخبارية" اعتقلت شخصين اعترفا بأنهما "المسؤولان عن زرع العبوات الناسفة" في كركوك.

والتفجيرات التي نُفذت في 30 من الشهر الماضي، والتي اسفرت عن مقتل شخصين وجرح عدد آخر، مثلت اعنف هجمات تشهدها كركوك منذ مطلع العام الجاري.

وتركزت التفجيرات في منطقتي شارع القدس وطريق بغداد الواقعتين في قلب المدينة المتنازع عليها والتي تقطنها مجموعات قومية مختلفة.

وسبق أن قالت مصادر امنية لكوردستان 24 إن التفجيرات التي نفذت بعبوات ناسفة بدائية الصنع استهدفت محالاً تجارية في وسط المدينة.

وقالت خلية الإعلام الأمني إن الاجهزة الامنية اعتقلت المسؤولين عن التفجيرات في الثالث من الشهر الجاري، وأقرا في التحقيقات بالانتماء لداعش.

وكانت كاميرات المراقبة اظهرت سيارة "لاندكروز" بينما كان يترجل منها شخص بدا انه يوزع ما قيل إنها عبوات ناسفة في أماكن للقمامة. ولم يتسن التحقق من صحة ذلك التسجيل في حينه.

وقالت السلطات العراقية إن أحد المتهمين اعترف بزرع العبوات الناسفة في شارع القدس وطريق بغداد.

ولم يكشف بيان خلية الإعلام الأمني عن اسمي المتهمين، لكنه اشار الى الحروف الاولى من اسميهما. وأكد أنه تم اعتقال (م. ص. ع) اولاً، ويقطن في بلدة الرياض في الحويجة، ومن خلاله تم الوصول الى المتهم الثاني (ي. ك).

وأشار البيان الى أن المتهمين انضما لتنظيم داعش عام 2014.

وكان تنظيم داعش استولى على الحويجة في اعقاب سقوط الموصل بقبضته عام 2014. وفي اواخر عام 2017 تم طرد التنظيم من الحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك.

وأعلن العراق في كانون الأول ديسمبر 2017 انتصاره على داعش. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات على غرار حرب العصابات بعد أن تمكن من تجميع قواه في جبال حمرين.