"صدام حسين" يبيع ايزيدية وطفلاً بـ10 آلاف دولار

تداول عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة من ارشيف تنظيم داعش تُظهر بيع احدى الايزيديات مع طفل بمبلغ عشرة آلاف دولار.

اربيل (كوردستان 24)- تداول عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة من ارشيف تنظيم داعش تُظهر بيع احدى الايزيديات مع طفل بمبلغ عشرة آلاف دولار.

واجتاح تنظيم داعش سنجار في آب اغسطس عام 2014 وارتكب فيها واحدة من افظع المجازر في التاريخ الحديث حيث اقتاد الكثير لمناطق سيطرته واستعبد النساء وتاجر بهن وبأطفالهن وقتل العشرات من الرجال.

ولا يزال الكثير من الايزيديين، لاسيما النساء، في عداد المفقودين رغم مرور عام على هزيمة تنظيم داعش في العراق بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات.

وتسلط الوثيقة التي اطلعت عليها كوردستان 24 الضوء على حجم المعاناة التي تعرضت لها الفتيات الايزيديات على ايدي مسلحي داعش على مدى السنوات الماضية.

والوثيقة تمثل "عقد بيع ملك اليمين"، هو مصطلح يشير إلى العبيد والجواري، ويمنح مالكهن معاشرتهن من غير عقد زواج وفقا للشريعة الاسلامية.

واُبرم العقد المؤرخ في أيار مايو 2016 بين طرفين احدهما يملك السبية وهو الطرف الاول ويدعى صدام حسين صالح، والثاني هو المشتري ويمثل الطرف الثاني واسمه عبد الله حمد حامد مصطفى.

وينحدر البائع من كركوك بينما المشتري من بلدة الشرقاط الواقعة الى الجنوب من الموصل ضمن المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.

وجاء في العقد "لقد باع الطرف الاول (سبية + طفلاً) الى الطرف الثاني... وذلك بمبلغ اجمالي قدره عشرة آلاف دولار أمريكي".

وبيعت السبية والطفل، وهما من سنجار، بمبلغ يسدد على دفعتين على أن تكون الدفعة الاولى سبعة آلاف دولار ثم تسدد الثانية بعد شهرين من ابرام العقد.

وحمل العقد بصمات البائع والمشتري فضلاً عن اختام "المحكمة الاسلامية في ولاية دجلة" التي كانت مسؤولة عن المناطق الواقعة جنوب الموصل.

وتم ابرام العقد قبل اشهر قليلة من انطلاق الهجوم العراقي المدعوم من التحالف الدولي على معاقل تنظيم داعش الذي استولى على ثلثي مساحة العراق منذ منتصف عام 2014.

وأعلن العراق في كانون الاول ديسمبر 2017 "النصر النهائي" على تنظيم داعش.

وخلال حفل تسلم جائزة نوبل للسلام، دعت الناشطة الايزيدية نادية مراد إلى إغاثة النساء والأطفال الذين ما زال تنظيم داعش يحتجزهم وعددهم أكثر من ثلاثة آلاف.

وقالت إن على المجتمع الدولي مساعدة الايزيديات إذ "من غير المعقول ألا ينتفض ضمير قادة 195 بلدا لتحرير هؤلاء الفتيات".