احتجاجات البصرة تتجدد وتمتد لبغداد وتحذيرات من "ابواب جهنم"

استأنف المحتجون العراقيون مظاهراتهم في البصرة وبغداد للمطالبة بتحسين الخدمات الاساسية ومحاربة الفساد وتشغيل العاطلين.

اربيل (كوردستان 24)- استأنف المحتجون العراقيون مظاهراتهم في البصرة وبغداد للمطالبة بتحسين الخدمات الاساسية ومحاربة الفساد وتشغيل العاطلين، في الوقت الذي حذر فيه رجل دين شيعي من فتح "ابواب جهنم" بفعل التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا بينما دعا زعيم ائتلاف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر الى تأجيل مباحثات تشكيل الحكومة والاستجابة لمطالب المتظاهرين.

وتشهد البصرة ومدن جنوبية عديدة احتجاجات حاشدة منددة بالاخفاق الحكومي في توفير ابسط مقومات الحياة في واحدة من اغنى مدن العالم.

ورغم مرور 15 عاما على سقوط النظام السابق لا يزال سكان الجنوب العراقيون يكافحون للحصول على مياه صالحة للشرب وطاقة كهربائية.

ويقول مراسل كوردستان 24 شفان جباري في البصرة إن قوات الأمن انتشرت بكثافة على الطرق الرئيسية كما انتشرت قوات مكافحة الشغب.

وسعت القوات الامنية لتفريق المتظاهرين في البصرة على مدى نحو اسبوعين. ولا توجد أي مؤشرات على ان الاحتجاجات ستتوقف في المستقبل القريب.

وقال احد المتظاهرين لكوردستان 24 إن من غير المعقول أن يطالبوا بمياه صالحة للشرب في المدينة المطلة على دول الخليج العربي.

ويعتمد العراق بنسبة 95 بالمئة على نفط البصرة في الحصول على وارداته المالية.

ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "كلا كلا للفساد" فيما حمل آخرون شعار "مظاهراتنا سلمية"، وردد آخرون هتافات منددة بالإخفاق الحكومي.

ويتوقع أن تشهد محافظات اخرى مظاهرات في وقت لاحق من اليوم.

وقال مراسل كوردستان 24 في بغداد كامران احمد إن الناشطين بدأوا يتجمعون في ساحة التحرير للبدء بمظاهرات مماثلة للاحتجاجات في البصرة.

وهناك دعوات اخرى للتظاهر في ميسان وذي قار والقادسية وواسط ووبابل والمثنى وجميعها محافظات يغلب الشيعة على سكانها.

ودعا المرجع الديني الشيعي محمد تقي المدرسي، القادة إلى تحمل مسؤولياتهم في رأب الصدع بعد تدني مستوى الخدمات في البلاد.

وقال المدرسي في بيان اصدره مكتبه وتلقت كوردستان 24 نسخة منه إن "التأخير غير المبرر في تشكيل الحكومة قد يفتح على العراق أبواب جهنم".

كان رئيس حكومة تصريف الاعمال حيدر العبادي الذي يسعى لفترة ولاية ثانية قد قال إن حكومته ستوفر تمويلا للمياه والكهرباء في البصرة ومناطق أخرى في الجنوب.