ملمحاً للعراق.. نتنياهو يعلن اصدار توجيهات لضرب "اهداف ايرانية"

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه اصدر توجيهات لضرب "اهداف ايرانية" في أي مكان تتواجد به ايران.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه اصدر توجيهات لضرب "اهداف ايرانية" في أي مكان تتواجد به ايران، مشيراً فيما يبدو الى الضربات الاخيرة في العراق.

وهذا اول تلميح لنتنياهو حول احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد مستودعات اسلحة تابعة لفصائل مقربة من ايران وتعمل تحت مظلة الحشد الشعبي.

وادلى نتنياهو بهذا التصريح عندما سُئل في مقابلة تلفزيونية عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافا إيرانية في العراق إذا لزم الأمر.

وقال في المقابلة التي بثها القناة التاسعة الإسرائيلية الناطقة بالروسية "نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا".

وتابع "بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران".

وتعزز تصريحات نتنياهو ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس من أن اسرائيل قد شنت بالفعل ضربة واحدة على الاقل في العراق.

وشهد العراق في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وقواعد تابعة لفصائل شيعية مسلحة على صلة وثيقة بطهران.

وعلى الرغم من أن يذكر نتنياهو العراق بالاسم كأحد هذه المناطق، الا ان الكثير من المحللين اشاروا الى انه كان يشير الى ذلك.

وتقول إسرائيل إنها نفذت مئات الضربات في سوريا، أصاب بعضها أهدافا إيرانية، لمنع طهران من ترسيخ وجود عسكري لها هناك ولمنع وصول الأسلحة المتطورة إلى وكلائها في المنطقة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة إلى أنهم يعتبرون أن العراق بات تهديدا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، لكن لم يعلقوا بشكل مباشر على الانفجارات الأخيرة في مواقع الحشد الشعبي بالعراق.

وحمل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الانفجارات في مخازن أسلحة وقواعد تابعة لها.

إلا أن مستشار الامن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض قال إن تصريحات المهندس لا تمثل الحكومة ولا الحشد الشعبي.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المشاركة في هذه الضربات، وكرر التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفيه لاتهامات المهندس.

كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر الأسبوع الماضي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن.

ووقع آخر هجوم يوم الاثنين في مدينة بلد شمال بغداد، بعد يوم واحد من الغاء عبد المهدي جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقة رئيس الوزراء مسبقا على الطلعات الجوية بما فيها التي ينفذها التحالف الدولي.