اطلاق نداء استغاثة بعد خروج ثاني عبّارات الموصل عن السيطرة

تفيد الانباء الواردة من محافظة نينوى بخروج ثاني عبّارة ترسو على ضفاف النهر عن السيطرة مما دفع رجال الانقاذ للتحرك وانتشالها خشية اصطدامها بأعمدة الجسور.

اربيل (كوردستان 24)- تفيد الانباء الواردة من محافظة نينوى بخروج ثاني عبّارة ترسو على ضفاف النهر عن السيطرة مما دفع رجال الانقاذ للتحرك وانتشالها خشية اصطدامها بأعمدة الجسور بعد ارتفاع مناسيب نهر دجلة بفعل زيادة تصريف سد الموصل.

وكانت العبارة الاولى قد غرقت في 21 من آذار مارس الماضي، وعلى متنها نحو 250 شخصاً حيث لم ينجُ منهم إلا العدد القليل بينما قضى الكثيرون غرقاً او ظلوا في عداد المفقودين. وكان اغلب الضحايا من النساء والأطفال ممن لم يتمكنوا من السباحة.

وأرجعت السلطات العراقية غرق العبّارة الاولى الى اهمال المسؤولين عنها، لتحذيرات حكومية من ارتفاع منسوب نهر دجلة في الوقت الذي كانت تقل فيه العبارة خمسة اضعاف حمولتها في أسوأ حادث تشهده الموصل منذ تحريرها من قبضة داعش عام 2017.

وقبل نحو ثلاثة ايام، رفع سد الموصل تصريفه الى 3250 متراً مكعباً في الثانية، كما اُطلقت تحذيرات من ان منسوب المياه سيرتفع.

ومنذ حادثة غرق العبّارة الاولى، تعلق العمل في الجزيرة السياحية بعد اعتقال المسؤولين عنها لكن العبارة الثانية ظلت ترسو على الضفاف.

وقالت مديرية الدفاع المدني في بيان صدر الجمعة إن فرقها استجابت لـ"نداء استغاثة وارد لشعبة العمليات بشأن خروج العبارة الثانية عن السيطرة".

وجاء في البيان "قامت فرق الدفاع المدني بانتشال وتأمين احدى العبارتين الباقية على ضفاف الجزيرة، والعمل على تأمينها... نتيجة ارتفاع مناسيب النهر".

وأضاف البيان أن رجال الدفاع المدني قاموا بتأمين العبّارة الثانية "لما تشكله من خطورة بالغة حال خروجها عن مسارها وسيرها نحو مساند وأعمدة الجسر القديم".

وكان حادث غرق العبّارة الاولى قد دفع البرلمان الى اقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب بناء على طلب من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

كما امرت السلطات باعتقاله لكنه لا يزال هارباً.