ميركل تفصح عن رأيها بـ"الدولة الكوردية" وتدعو لـ"وحدة إقليمية"

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الى منح الكورد "اوضاعاً عادلة وحكم ذاتي" في اطار العراق الموحد، واشارت في الوقت نفسه الى أن قيام دولة كوردية لا يخدم السلام في المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الى منح الكورد "اوضاعاً عادلة وحكم ذاتي" في اطار العراق الموحد، واشارت في الوقت نفسه الى أن قيام دولة كوردية لا يخدم السلام في المنطقة.

ومن النادر أن تعلن ميركل عن مواقفها حيال قضايا حساسة كهذه. وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها المستشارة الالمانية معارضتها لقيام دولة كوردية بشكل "صريح وواضح"، بحسب ما ذكره الموقع الالكتروني لتلفزيون "دويتشه فيله" الالماني.

وعبرت ميركل عن رأيها امام طلبة خلال زيارتها لمدينة غوسلار بولاية سكسونيا السفلى يوم الاربعاء، وقالت "لا اعتقد أن من شأن وجود دولة كوردية أن يخدم السلام في المنطقة".

وأضافت أنها "تؤيد الوحدة الإقليمية للعراق".

وأعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لإتاحة أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي للشعب الكوردي.

وقالت "يتعين أن يحظى الكورد في العراق بأوضاع عادلة".

ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى تأسيس دولة خاصة بهم أسوة بباقي الشعوب في خطوة يتوقعون خلالها وضع حد للعديد من الأزمات في المنطقة.

ومن أجل ذلك اجروا استفتاءً في 25 من أيلول سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال غير ان بغداد وطهران وانقرة عارضته بشدة. كما تحفظت دول عديدة على توقفت اجرائه فيما ذلك المانيا التي اكدت على ضرورة منح الكورد حقوقهم في العراق.

والكورد هم ثاني اكبر مجموعة قومية بعد العرب في العراق ويشكلون الغالبية العظمى في اقليم كوردستان ومحيطه. ورغم ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والقتل.

وظل إقليم كوردستان بعيداً عن الصراع الداخلي في العراق إلا انه صعّد من مطالبات الاستقلال منذ أن قلصت بغداد موازنته المالية قبل سنوات.

وتوترت العلاقات بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال لكنها تحسنت منذ ان تولى عادل عبد المهدي منصب رئاسة الوزراء في البلاد.