كوردستان ترحب بموازنة 2019 وتربط احداث شيلادزي بـ"العمال"

رحب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الأحد بتصويت البرلمان على الموازنة المالية للبلاد لعام 2019، وقال إنها تعتبر "الأفضل" بالنسبة للإقليم شبه المستقل.

اربيل (كوردستان 24)- رحب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الأحد بتصويت البرلمان على الموازنة المالية للبلاد لعام 2019، وقال إنها تعتبر "الأفضل" بالنسبة للإقليم شبه المستقل، مقارنة بالموازنات المالية التي اُقرت في السنوات الماضية.

وأقر البرلمان العراقي الاسبوع الماضي موازنة العام 2019 بقيمة 133 تريليون دينار، وبإيرادات مالية تصل الى أكثر من 105 تريليونات دينار من تصدير النفط الخام.

والى جانب موظفي الإقليم، تشمل موازنة 2019 رواتب قوات البيشمركة التي ساعدت القوات العراقية في هزيمة تنظيم داعش.

وقال نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحفي عقده في اربيل بعد نهاية اجتماع لطاقم حكومته، إن الكورد راضون عن الموازنة فهي "افضل" من سابقاتها بكثير.

ووجه بارزاني شكره الى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وقال إنه اخذ بنظر الاعتبار حقوق الكورد في الاجتماعات التي سبقت اقرار الموازنة.

وأضاف أن اربيل ستواصل دعم عبد المهدي، مشيراً الى أن حكومة الاقليم لمست "جدية" لدى الرجل الذي يحتفظ بعلاقات طيبة مع الكورد.

وقال بارزاني إن إقليم كوردستان يريد اقتناص أي فرصة من شأنها أن تضع حداً للنزاع مع بغداد في مختلف القضايا استنادا الى الدستور.

وبشأن التنسيق الأمني بين اربيل وبغداد، قال بارزاني إن الجانبين لديهما "تنسيق ممتاز" بشأن الارهاب، هو "الافضل" من أي وقت مضى.

ولفت الى انه على الرغم من هزيمة تنظيم داعش، إلا أن اقليم كوردستان لا يزال يتخوف من عودة ظهوره في مناطق عديدة لاسيما في نينوى والانبار.

وتابع قائلا "داعش لم ينته بعد".

وتطرق رئيس الحكومة الاقليمية الى احداث شيلادزي بالقول إن من حق المواطنين تنظيم تظاهرات واحتجاجات بعد حصولهم على رخصة.

ويوم امس، قتل محتج وأصيب عشرة آخرون عندما اقتحم عشرات السكان الغاضبين معسكراً للجيش التركي في البلدة التي تقع في دهوك.

وانحى بارزاني باللائمة على حزب العمال الكوردستاني، وقال إن وجود مقاتليه داخل اراضي الاقليم يشكل سبباً رئيسياً للقصف التركي.

ومضى يقول "لم يستهدف القصف التركي قرى انما استهدف مواقع يقوم حزب العمال الكوردستاني بتدريب مقاتليه فيها لشن هجمات على تركيا".

وجدد تأكيده على أن اقليم كوردستان لن يسمح بان تتحول اراضيه الى منطلق لشن هجمات على دول الجوار وبالأخص تركيا وإيران.

وأكد نيجيرفان بارزاني بان اشخاصاً اندسوا بين المتظاهرين وحرفوا مسار الاحتجاجات لتتحول الى اعمال عنف انتهت باقتحام المعسكر التركي.

وتابع "لا توجد أي دولة في العالم تسمح بان تكون اراضيها منطلقا لشن هجمات على دول الجوار... هذه هي سياسة الإقليم كسائر دول العالم".

وقال إن حكومته شكلت لجنة لتقصي الحقائق لمنع تكرارها.

وكانت الخارجية العراقية قد اكدت في بيان اصدرته بعد الاحداث، على ضرورة عدم استخدام الاراضي العراقية "للاعتداء على أمن وسلامة أي من دول الجوار" في اشارة الى حزب العمال الكوردستاني.

وكان حزب العمال الكوردستاني قد حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي في صراع أوقع 40 الف قتيل من الجانبين.

وغالبا ما يلحق القصف المتبادل بين تركيا وحزب العمال اضراراً بممتلكات المزارعين والقاطنين في القرى الحدودية المتاخمة لتركيا.