ماضي اربيل يتجدد.. "حمّام القلعة" يستعيد ذاكرة 200 عام

إعادة تأهيل واحد من اقدم الحمّامات الشعبية في قلب القلعة التاريخية

أربيل (كوردستان 24)- تعتزم اللجنة العليا لإعادة إحياء قلعة أربيل في اليونسكو، إعادة تأهيل واحد من اقدم الحمّامات الشعبية في قلب القلعة التاريخية، دون أن يمس ذلك تصميمه القديم.

ويعود تاريخ حمام القلعة الشهيرة الى القرن الثامن عشر ويقدر عمره بأكثر من 200 عام. وتبلغ مساحة الحمام نحو 782 متراً مربعاً.

وقال مسؤول في اللجنة لكوردستان 24 إن اعادة تأهيل الحمام ستتم بتمويل من الصندوق العالمي للآثار والتراث والقنصلية الأمريكية العامة في أربيل.

ويتألف حمام قلعة اربيل من قسمين رئيسيين أحدهما مخصص للصيف والآخر للشتاء فضلا عن قاعتين للاستحمام تعلوهما قبتان كبيرتان.

ويحتوي الحمام على بئر خاصة تقع في الجهة الشمالية بقطر خمسة أمتار وعمق يصل الى 45 متراً ويصل قعرها الى أسفل القلعة.

ويعود آخر تأهيل وتجديد للحمام الى العام 1979.

ويرجع تاريخ أربيل ثالث الى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد وهي من أقدم المدن التي ظلت مأهولة بالسكان على مدار التاريخ في العالم.

لقطة من السماء لقلعة اربيل الواقعة في قلب اربيل عاصمة اقليم كوردستان شبه المستقل (من ارشيف كوردستان 24)
لقطة من السماء لقلعة اربيل الواقعة في قلب اربيل عاصمة اقليم كوردستان شبه المستقل (من ارشيف كوردستان 24)

وفي عام 2014، ادرجت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قلعة أربيل إلى قائمة التراث العالمي.

وتقول اليونسكو إن موقع القلعة مأهول بالسكان منذ أكثر من سبعة آلاف عام وان طبقات متعاقبة من الترسبات كونت هضبة مساحتها نحو 100 ألف متر مربع تقبع فوقها القلعة.

واستعادت القلعة بشكل عام عافيتها بعدما رصدت حكومة اقليم كوردستان 13 مليون دولار لتأهيلها على الرغم من أن اعمال التأهيل توقفت بسبب الازمة المالية عام 2014.

لكن القلعة بدأت تجتذب أعداداً كبيرة من الزائرين وخصوصاً في السنوات التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.

وسبق أن أعرب محافظ أربيل نوزاد هادي عن أمله باستئناف مشروع تأهيل القلعة قريبا، وقال إن من شأن ذلك أن يحولها الى وجهة سياحية دائمة.