لأول مرة.. البيشمركة ضمن حرس الشرف في بغداد

ظهر أفراد من البيشمركة ضمن طاقم حرس الشرف العراقي خلال مراسيم استقبال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون في بغداد.

أربيل (كوردستان 24)- ظهر أفراد من البيشمركة ضمن طاقم حرس الشرف العراقي خلال مراسيم استقبال رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون في بغداد.

وتمثل هذه الخطوة، التي اقدم عليها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، سابقة لم تحدث من قبل في البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وتعد البيشمركة، وفق الدستور، جزءاً من المنظومة الدفاعية للعراق غير انها كثيراً ما كانت تشكو اهمالاً وتهميشاً من جانب بغداد.

وسبق أن قال المسؤولون في اقليم كوردستان إن عبد المهدي يختلف كثيراً عمن سبقوه في رئاسة الوزراء، وأعربوا عن دعمهم له.

ويقول المسؤولون العسكريون الكورد إن القوات العراقية ما كانت تحقق النصر على داعش لولا الدعم البري غير المسبوق من جانب البيشمركة.

ووصل رئيس الوزراء الاسترالي الى بغداد يوم الاربعاء. وأجريت له مراسم استقبال رسمية تم خلالها عزف السلامين الوطنيين الاسترالي والعراقي.

وخلال المراسم، استعرض عبد المهدي ونظيره الاسترالي حرس الشرف الذي يمثل مختلف الاجهزة العسكرية ومنها البيشمركة الكوردية.

كما ظهر الحشد الشعبي ضمن حرس الشرف. وبموجب القانون يعد الحشد الشعبي مؤسسة رسمية تخضع لرئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة.

البيشمركة والحشد الشعبي ضمن حرس الشرف في استقبال رئيس وزراء استراليا (صورة: مكتب الحكومة العراقية)
البيشمركة والحشد الشعبي ضمن حرس الشرف في استقبال رئيس وزراء استراليا (صورة: مكتب الحكومة العراقية)

وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الاسترالي في بغداد إن "العراق بلد متنوع دينياً وقومياً وفكرياً" مشيراً الى أن "هذا التنوع هو مصدر قوة ونحن ننظر لجميع العراقيين على اساس المواطنة والهوية الوطنية".

وأضاف أن "تضحيات العراقيين في مرحلة الحرب على داعش كانت كبيرة جداً وغالية، ولابد لهذا الشعب ان يقطف ثمار صبره وتضحياته في التعايش والاستقرار والاعمار".

هذا وقال رئيس الوزراء الاسترالي إن بلاده "بلد صديق للعراق وكانت دوماً داعمة لجهوده بمحاربة الارهاب وستواصل هذا الدعم في جميع المجالات".

ويقول العراق إنه يحتاج على الاقل الى ما يصل الى 100 مليار دولار لإعادة بناء مدنه لاسيما تلك التي اصبحت ساحة للمعارك المدمرة مع داعش.

وأعلنت الحكومة العراقية في العام الماضي النصر على تنظيم داعش، غير أن التنظيم لا يزال يشن هجمات متفرقة في داخل المدن وخارجها ولكن بوتيرة أقل.