قتلى في ليلة دامية قادها الصدر على "مولات الفاسدين" بالنجف

قتل اربعة متظاهرين على الأقل وأصيب آخرون بجروح بعدما حاول محتجون اقتحام مركز تجاري وسط مدينة النجف.

اربيل (كوردستان 24)- قتل اربعة متظاهرين على الأقل وأصيب آخرون بجروح بعدما حاول محتجون اقتحام مركز تجاري وسط مدينة النجف.

وجاء هذا التحرك بعدما طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من انصاره بمحاصرة المراكز التجارية التي يملكها "فاسدون" وتعطيل مصالحهم لثلاثة ايام.

وبعد أن تحول الاعتصام الى اقتحام وحرائق، تراجع الصدر بسرعة عن دعوته، وطلب من اتباعه عدم تحويل احتجاجاتهم الى اعمال عنف.

وهذا احدث تحرك للصدر للكشف عن الفاسدين في صفوف أتباعه.

وسبق أن قال الصدر إن بعض هؤلاء حققوا مكاسب شخصية خلال الفترة الماضية من خلال العمل التجاري باستخدام اسم التيار والصدر.

وقال بعض المحتجين لكوردستان 24 إن المركز التجاري، الذي حوصر لساعات، تابع لرجل كان يوماً جزءاً من التيار الصدري.

وقال احد المحتجين "مالك هذا مول البشير هو جواد الكرعاوي.. تم احراق مول الفساد"، في اشارة الى المركز التجاري المزدحم دائما.

وكان الكرعاوي ويكنى بـ(أبو اكثم) يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة مطار النجف الدولي وعضواً سابقاً في مجلس محافظة النجف.

وفي تسجيل صوتي، ناشد الكرعاوي، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتدخل، وقال إن انصار مقتدى الصدر هاجموا مركزه واصابوا اثنين بجروح.

وشكّل الصدر قبل ايام قليلة "لجنة" للتحقيق بالمشاريع التي يديرها ممن ينتمون لتياره، وقال إنه "لم يعد يحتمل من يشوهون سمعة أبيه المرجع محمد صادق الصدر".

ولطالما اعلن الصدر عن فصل الكثير من قيادات تياره، بعدما تحولوا من رجال فقراء الى امبراطوريات في الاستثمار والاقتصاد.

وقال مصدر في شرطة النجف لكوردستان 24 "تمكن المتظاهرون من اقتحام المركز في نهاية المطاف واحرقوه بالكامل".

وذكرت خلية الإعلام الامني في بيان "تمكنت القوات الامنية من القاء القبض على خمسة من الذين اطلقوا النار على المتظاهرين وجميعهم من حرس (المركز)" التجاري.

وأضاف البيان الذي نشر صباح اليوم أن "جميع المتظاهرين  الذين قتلوا او جرحوا بسبب استخدام الذخيرة الحية من حرس المول أنفسهم".

ووردت انباء عن وقوع اصابات اثناء محاولة أنصار الصدر اقتحام منزل نائب محافظة واسط عادل الزركاني الذي تم استبعاده من التيار الصدري بتهم الفساد.

وتظاهر العشرات أمام مجمع الشراع الترفيهي الذي يتبع لأحد أعضاء التيار الصدري. وكتب المتظاهرون على جدرانه الخارجية عبارة "مطلوب للسيد".

وقالت خلية الإعلام الأمني ومصادر امنية وطبية إن اربعة متظاهرين قتلوا وأصيب 17 آخرون في الاضطرابات التي شهدتها النجف.

وبدا الكثير من المراكز التجارية في معظم المحافظات التي ينشط فيها التيار الصدري بما في ذلك بغداد، شبه خالية بناءً على طلب الصدر بعدم ارتيادها.

ومن المرجح أن تضع هذه الاحداث عبد المهدي في موقف محرج، خاصة وإنه قال مراراً إن حكومته ستتكفل بملاحقة الفاسدين.

ويصنف العراق، الذي يملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، في المركز رقم 169 من 180 في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.