زيباري يكشف "نصيحة ايرانية" لزعماء شيعة ستشغل العراق قريباً

قال القيادي الكبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري إن ايران وجهت نصيحة لزعماء شيعة لإقرار قانون برلماني يهدف لإخراج القوات الامريكية من العراق.

اربيل (كوردستان 24)- قال القيادي الكبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري إن ايران وجهت نصيحة لزعماء شيعة لإقرار قانون برلماني يهدف لإخراج القوات الامريكية من العراق، مشيراً الى أن هذا الملف سيتحول الى قضية رئيسية في البلاد.

ويدور في الوقت الراهن جدل بين العراقيين حول وجود بضعة آلاف من العسكريين الامريكيين التي تقول بغداد إنهم ساعدوا القوات العراقية في المعارك ضد تنظيم داعش. وفصائل الحشد الشعبي برمتها هي اكثر القوى التي تدعو بشدة لإخراج الامريكيين.

وزادت إيران نفوذها الإقليمي فيما تشارك قواتها وفصائل متحالفة معها في المعركة ضد داعش في العراق وسوريا بالإضافة إلى تأثيرها على مراكز الحكم في بغداد منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد تحالف دولي بقيادة واشنطن عام 2003.

وبالإضافة الى واشنطن، يشعر حلفاء الولايات المتحدة من العراقيين من أن توسع طهران نفوذها في العراق اذا ما قررت سحب قواتها من البلاد.

والمطالبون بإخراج القوات الامريكية هم زعماء فصائل شيعية قادوا المعارك ضد القوات الامريكية طيلة الفترة التي سبقت انسحابها لأول مرة من العراق عام 2011.

ودعمت الولايات المتحدة، القوات العراقية ضد تنظيم داعش على مدى ثلاث سنوات، ولها نحو خمسة آلاف عسكري يقدمون التدريب والمشورة للعراقيين.

وقال هوشيار زيباري، الذي شغل منصب وزير الخارجية العراقي لنحو عشر سنوات، إن ايران وجهت نصيحة للقادة الشيعة لإخراج القوات الامريكية عبر تصويت برلماني.

وأضاف على حسابه الرسمي في تويتر أن هذا الموضوع سيتحول الى قضية رئيسية قريباً.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب المح اثناء زيارته المفاجئة الى العراق، والتي لم يلتق خلالها أي مسؤول عراقي، الى أن قواته باقية في العراق.

وقال ايضاً إن واشنطن قد تجعل من العراق "قاعدة امامية" لشن غارات وضربات على اهداف لتنظيم داعش داخل الاراضي السورية.

وأعلن العراق في أواخر عام 2017 هزيمة داعش في حرب حظيت بدعم من التحالف الدولي الذي يتألف من عشرات الدول بقيادة الولايات المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة ذكرت تقارير صحفية عربية أن واشنطن طلبت من بغداد حل الحشد الشعبي الذي يتألف بمجمله من فصائل تربطها صلات وثيقة بطهران. ونفت الحكومة الاتحادية تلك التقارير.