ترحيل أيتام فرنسيين وهولنديين من أبناء مقاتلي داعش من سوريا

قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن 12 طفلا فرنسيا وطفلين آخرين هولنديين من اليتامى من أبناء مقاتلي تنظيم داعش تم ترحيلهم من سوريا إلى فرنسا.

اربيل (كوردستان 24)- قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن 12 طفلا فرنسيا وطفلين آخرين هولنديين من اليتامى من أبناء مقاتلي تنظيم داعش تم ترحيلهم من سوريا إلى فرنسا.

وجاء تصريح الدبلوماسي الفرنسي، اليوم الاثنين،ليؤكد بذلك بيانا للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وأضاف المصدر أن طائرة تقل الأطفال هبطت في مطار عسكري بالقرب من باريس حيث سيتولى مسؤولون هولنديون أمر الطفلين الهولنديين.

وتابع المصدر قائلا إن الأطفال المرحلين كانوا "معرضين بالأخص للأذى" وإن من المعتقد أن نحو 250 طفلا آخرين محتجزون في عدة مواقع في سوريا.

وذكر المصدر أن الأطفال الفرنسيين الاثني عشر سيُسلمون لأجهزة الخدمة الاجتماعية. وكانت فرنسا قد استقبلت من قبل خمسة أطفال من سوريا.

وتحث السلطات في شمال شرق سوريا دولا غربية على استعادة مواطنين انضموا لداعش وأقاربهم بعد انتزاع قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على آخر معقل للتنظيم هذا العام.

وقالت السلطات التي يقودها الكورد الأسبوع الماضي إنها رحّلت امرأتين أمريكيتين مع ستة أطفال بحسب ما افادت وكالة رويترز.

لكن دولا قليلة أبدت استعدادا حتى الآن لاستعادة مواطنيها، الذين قد تصعب محاكمتهم، وأدت القضية إلى جدل حاد في أوطانهم التي لا تتعاطف شعوبها كثيرا مع أسر المتشددين.

والقضية أعقد في فرنسا بشكل خاص حيث يتعرض الرئيس إيمانويل ماكرون لضغوط بعد الحكم في الآونة الأخيرة على عدة فرنسيين بالإعدام في العراق بتهم الانضمام لداعش.

وتعارض فرنسا عقوبة الإعدام.

لكن الحكومة الفرنسية ترفض استعادة مقاتلي التنظيم وزوجاتهم. وتصف البالغين منهم بأنهم "أعداء" للشعب، وتقول إنه يتعين أن يواجهوا العدالة في سوريا أو العراق.

وقالت الإدارة إنها لا تستطيع احتجاز آلاف الأجانب للأبد، بمن فيهم من متشددين غير نادمين على أفعالهم، لكن لم تظهر سياسة دولية واضحة بشأن كيفية التعامل مع المسألة.

وكثيرون من أقارب مقاتلين أسرى من داعش موجودون في مخيم الهول للنازحين الذي حذرت وكالات إغاثة من تردي الأوضاع الإنسانية فيه.