على وقع "العلاقات الدافئة".. بغداد تترقب وفداً من كوردستان

من المزمع أن يزور وفد من برلمان اقليم كوردستان العاصمة العراقية بغداد الاسبوع المقبل لبحث عدة قضايا وعلى رأسها ملف رواتب وتعويضات ضحايا النظام السابق.

اربيل (كوردستان 24)- من المزمع أن يزور وفد من برلمان اقليم كوردستان العاصمة العراقية بغداد الاسبوع المقبل لبحث عدة قضايا وعلى رأسها ملف رواتب وتعويضات ضحايا النظام السابق.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين بغداد واربيل دفئاً وتحسناً منذ تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.

وسبق أن تبادلت كوردستان وبغداد زيارات لوفود سياسية ووزارية طيلة الاشهر القليلة الماضية لمناقشة الخلافات الشائكة بين الجانبين.

وقالت عضو برلمان كوردستان سوسن محمد ميرخان لكوردستان 24 إن الوفد البرلماني الكوردي سيبحث مع كبار المسؤولين في بغداد ملفات كثيرة ومنها رواتب وتعويضات ضحايا النظام السابق بما يشمل السجناء السياسيين وضحايا الانفال والإبادة الجماعية.

وبحسب الاحصاءات فان حملات الانفال، التي نفذت في ثمانينيات القرن الماضي، اودت بحياة 180 ألف انسان. واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والغازات السامة والقصف الكيماوي.

ولطالما قالت حكومة اقليم كوردستان إن تعويض اسر ضحايا حملات الانفال "مسؤولية اخلاقية وتاريخية" تتحملها الحكومة العراقية.

وكان وفد برلمان كوردستان قد اجتمع مع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين لاعداد ورقة نهائية قبل أن يغادر الى العاصمة العراقية الاسبوع المقبل.

ولم يتم تحديد موعد بعينه للزيارة.

وقالت النائبة العراقية ميادة النجار لكوردستان 24 إن البرلمان الاتحادي يعمل جاهداً في هذه الدورة البرلمانية لاعادة كل المستحقات لمستحقيها لاسيما اسر ضحايا النظام السابق.

وكان المتهم الرئيسي في المجازر التي طالت الكورد، وزير الدفاع الأسبق علي حسين المجيد والذي لقُب بفعل ذلك بـ"علي كيماوي" الذي أعدمه القضاء العراقي عام 2010 بعد إدانته بهذه الجرائم وغيرها. ونُفذت الحملات في ذروة الحرب العراقية الايرانية.