واشنطن تصعّد وتتهم "وكلاء إيران" بمهاجمة المنطقة الخضراء

قال مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون إن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط "مدعاة للقلق".

اربيل (كوردستان 24)- قال مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون إن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط "مدعاة للقلق"، ملمحاً في الوقت ذاته الى أن الهجوم الذي تعرضت له المنطقة الخضراء نفذه "وكلاء" الجمهورية الاسلامية.

يأتي هذا في وقت تصاعد فيه التوتر في الأيام القليلة الماضية حيث تزايدت المخاوف من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وزادت واشنطن العقوبات الاقتصادية وعززت وجودها العسكري بالمنطقة متذرعة بتهديدات من إيران لقواتها ومصالحها لاسيما في الخليج.

وقال بولتون إن الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط في ميناء الفجيرة بالإمارات ومحطة لضخ النفط في السعودية، فضلاً عن الهجوم على المنطقة الخضراء في بغداد، هي أحداث "تثير القلق بشأن إيران وعملائها".

وأُطلق صاروخ كاتيوشا الاسبوع الماضي على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد والتي تضم مقرات حكومية وسفارات أجنبية لكنه لم يؤد إلى سقوط ضحايا. وسقط الصاروخ في قلب المنطقة الخضراء وعلى مقربة من النصب التذكاري للجندي المجهول.

وبعد الهجوم، نأت فصائل شيعية رئيسية مدعومة من ايران بنفسها عن الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء الاسبوع الماضي. لكن جماعة غير معروفة زعمت مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ، إلا ان مصادر امنية ومحليين شككوا بصحة تلد الادعاءات.

ووصف بولتون معلومات تحتفظ بها الاستخبارات الامريكية بشأن "الخطر" الايراني، بأنها معلومات "محكمة وغاية في الجدية".

وجاءت تصريحات بولتون بعيد ساعات على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.

وبلغ التوتر بين الجانبين ذروته بعدما صنفت واشنطن الحرس الثوري "منظمة إرهابية أجنبية"، وهو ما دفع الايرانيين للرد بالمثل.

وبعد عام على انسحاب واشنطن منه، علقت إيران بعضاً من التزاماتها بالاتفاق النووي الذي أبرم مع القوى الكبرى عام 2015.

كما أرسلت وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت".