"اسامة بن لادن" يغير اسمه ليعيش طبيعيا ببغداد

رغم مقتله على يد القوات الامريكية منذ نحو ست سنوات لا يزال لاسامة بن لادن حضور طاغ في حياة فتى عراقي حتى الآن.

اربيل (كوردستان24)- رغم مقتله على يد القوات الامريكية منذ نحو ست سنوات لا يزال لاسامة بن لادن حضور طاغ في حياة فتى عراقي حتى الآن.

ويقول الفتى الذي يحمل اسم "اسامة بن لادن" إن والده هو من اطلق عليه اسم زعيم تنظيم القاعدة قبل عام من اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 على يد القوات الامريكية.

ويبلغ الفتى من العمر 15 عاما.

هوية تعريفية للفتى الذي اسمه اسامة بن لادن وتم تغيير اسمه لاحقا الى احمد
هوية تعريفية للفتى الذي اسمه اسامة بن لادن وتم تغيير اسمه لاحقا الى احمد

ويقول الفتى "بن لادن" في تقرير بثه تلفزيون (هنا بغداد) المحلي "اسمي منعني من التحرك بحرية خارج المنزل.. لم استطع بسببه دخول المدرسة".

وسرد الفتى كيف ان اسمه سبب له الكثير من المشاكل لدرجة أنه بات يخشى أن تطلب منه نقاط التفتيش في بغداد هويته التعريفية بسبب اسمه.

وقال الفتى "ظلمت بسبب اسمي.. حياتي كأنها سجن".

وأشار ايضا الى ان الاسم، الذي اقترن بالرجل المتهم بشن اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولايات المتحدة عام 2001، حرمه من الدخول في نواد رياضية.

ولا تعرف الاسباب التي دفعت والد الفتى الى اطلاق هذا الاسم عليه، بيد ان كثيرا من العراقيين غالبا ما يطلقون اسماء شخصيات عامة على ابنائهم.

وقالت والدة الفتى "بن لادن" "انا اعترضت على الاسم.. لكنه (والده) كان مُصراً".

وقال الفتى الذي يسكن بغداد "اذا كان بن لادن (السعودي) ارهابياً.. فانا لست كذلك".

وتقول اسرة الفتى إن جميع محاولات أسامة خلال الفترة الماضية لتغيير اسمه باءت بالفشل الامر انعكس سلبا على وضعه النفسي.

ويشير التقرير الى ان الاسرة، التي كانت تسكن سابقاً في بلدة الاسكندرية قرب مدينة الحلة جنوب بغداد، غادرت المنطقة صوب العاصمة العراقية بعدما تلقت تهديدات بالقتل والتصفية.

وبعد ساعات من عرض التقرير وافق وزير الداخلية العراقية قاسم الاعرجي على تغيير اسم الفتى من "اسامة بن لادن" الى "احمد حسين".

وجاء ذلك بعدما استقبل الوزير العراقي، الفتى في مكتبه ببغداد.

ويقول "بن لادن" الذي تغير اسمه الى "احمد" إنه يريد ان يعيش حياة طبيعية.

وتأثر كثير من العراقيين والعرب بأسماء شخصيات مثيرة للجدل لاسيما بن لادن وصدام حسين وغيرهما. وبات بعضهم يطلقها على اسماء ابنائهم لكنها ما لبثت حتى صارت لعنة تطارد من يحملونها بسبب ارتباط تلك الاسماء بالإرهاب والاستبداد والدكتاتورية.