العامري يصف انسحاب الامريكيين بالنصر ويقترح جعله عطلة رسمية

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري السبت إن انسحاب القوات الامريكية من العراق قبل نحو سبع سنوات هو "انتصار" ويتعين أن يكون "يوماً وطنياً".

وقادت الولايات المتحدة حرباً على العراق انتهت بسقوط نظام صدام حسين ربيع عام 2003 مما أسهم في صعود الشيعة الى الحكم. وينقسم الشيعة حول التدخل الامريكي ما بين مؤيد ورافض حيث يتهم منتقدون واشنطن بإذكاء الانقسام الطائفي في البلاد.

وقال العامري في كلمة القاها خلال حفل اقيم ببغداد بمناسبة الذكرى السابعة للانسحاب الامريكي من العراق "اكبر المتفائلين كان يراهن على أن خروج الامريكان من العراق لا يحدث إلا بعد عام 2030.. موقف المقاومة كان له الاثر الكبير في خروج الاحتلال".

وحل تحالف العامري في المرتبة الثانية في الانتخابات التي اجريت في 12 من أيار مايو 2018، وأعلن تحالفاً فيما بعد مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي انسحب الامريكيون في عهده عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية.

وقال العامري إنه يتعين اعتبار يوم 31 كانون الأول ديسمبر عطلة رسمية "خاصة وانه لا يوجد افضل من هذا التاريخ للاحتفال به كيوم وطني".

واوضح أن مواقف المرجعية الشيعية في النجف والشعب العراقي و"المقاومة" ضد الامريكيين هي "عوامل حقيقية ادت الى هذا النصر".

وامضى العامري 20 عاماً في منفاه بإيران معارضاً لصدام، لكنه عاد الى العراق بعد عام 2003 وتقلد عدة مناصب حتى في ظل الوجود الامريكي.

وأضاف العامري أن على الحكومة العراقية رفض انشاء أي قواعد امريكية وأن يكون موقفها رافضاً للتواجد العسكري الامريكي في البلاد.

ويقول مسؤولون امريكيون إن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 5000 جندي في العراق في اطار التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وتستبعد واشنطن سحب قواتها من العراق في الوقت الراهن.

وقال قيس الخزعلي الذي يقود جماعة عصائب اهل الحق المسلحة خلال الحفل "لا احد في الدولة العراقية يعرف عديد القوات الامريكية واماكن تواجدها ونوعية صنوفها".

وأضاف أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب "يريد استخدام القواعد العراقية لضرب سوريا والدستور لا يسمح باستخدام العراق لاستهداف الجوار".

وكان ترامب قد قال خلال زيارته الى قاعدة عين الأسد غرب بغداد إنه قد يستخدم العراق قاعدة امامية لشن هجمات داخل سوريا.