كوردستان تعتقل منفذ تفجير بالموصل مثير للجدل وتوثق اعترافاته

أعلنت قوات الأمن (الآسايش) في اربيل الخميس اعتقال منفذ التفجير الذي نفذ بواسطة دراجة ملغومة في شرقي الموصل قبل اقل من اسبوعين.

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت قوات الأمن (الآسايش) في اربيل الخميس عن اعتقال منفذ التفجير الذي نُفذ بواسطة دراجة نارية ملغومة شرقي الموصل قبل اقل من اسبوعين.

ووقع التفجير في الرابع من الشهر الجاري في حي المجموعة الثقافية مما اسفر عن اصابة شخصين على الاقل في حادث اثار جدلاً واسعاً حول منفذه الذي تضاربت الروايات بشأنه.

وتداول مدونون صوراً قالوا إنها للمنفذ وصوراً اخرى لأخر يشبهه. وقال قائد عمليات نينوى حينها إن احد الذين ظهروا في الصور المتداولة سلم نفسه لقوات الأمن وتبين أنه بريء وإنه منتسب في قوات الحشد الشعبي.

وبعدها، قالت قوات الأمن العراقية إنها اعتقلت "الجاني"، ونشرت صوراً للمعتقل وكانت تختلف عن الشخصين اللذين ظهرا في صور كاميرات المراقبة.

إلا أن مديرية الأمن في اربيل قالت في بيان إن المنفذ الحقيقي للهجوم يدعى احمد محمد مهيدي صالح وكان هاربا، وإن قواتها تمكنت من اعتقاله.

وجاء في البيان "وبعد اجراء التحقيق معه اعترف بتنفيذه العملية الارهابية، وهو الان مودع بالسجن بأمر من القاضي وفق المادة 4 ارهاب".

 احمد محمد مهيدي صالح
احمد محمد مهيدي صالح

وأضافت قوات الأمن الكوردية انها تجري تنسيقاً مع المحاكم الاتحادية المختصة لتسليمه و"اتخاذ الاجراءات القانونية الاخرى بحقه".

وكان التفجير قد قرب مطعم شعبي للوجبات السريعة. ويعيد هذا الحادث الى الأذهان التفجيرات التي شهدتها الموصل في الآونة الأخيرة والتي لم يتبن تنظيم داعش أي منها.

وسبق أن وصف كثير من المسؤولين المحليين والسكان ما يحصل بأنه صراع قد يحول مدينتهم، التي دمرتها الحرب، الى ساحة لتصفية الحسابات.

ومنذ تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش قبل نحو عامين، زاد الاستياء من الفوضى والفساد مع توقف عمليات إعادة البناء في ثاني اكبر مدن البلاد والتي تداعت بنيتها التحتية بفعل حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات بين القوات العراقية والمتطرفين.